شن زعيم جبهة البوليساريو هجوما لاذعا على الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو كَوتيريس و كذا على مجلس الأمن الدولي، متهما إياهما بالتقاعس عن حل نزاع الصحراء. واتهم ابراهيم غالي خلال مؤتمر صحفي بالرابوني بمخيمات تندوف، الأمين العام الأممي ب"الافتقار للمسؤولية"، وبأنه يعمل على إدارة نزاع الصحراء وليس إيجاد حل له، مضيفا بأنه لا يمكن الاحتفال بتعيين مبعوث جديد، لأن الذين سبقوه قد فشلوا في مهمتهم، على حد رأيه. ودافع غالي عن قرار البوليساريو في نونبر 2020 التنصل من الإلتزام باتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991 تحت إشراف الأممالمتحدة، معتبرا أن السبب في ذلك هو تقاعس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة عن إيجاد حل لهذا النزاع الإقليمي. ويأتي هذا الهجوم اللاذع من قبل زعيم البوليساريو على مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، في وقت يعكف فيه أعضاء مجلس الأمن الدولي على بحث نزاع الصحراء، حيث يرتقب أن يتم التصويت على قرار جديد يتم بموجبه تمديد ولاية بعثة المينورسو التي تنتهي مع متم الشهر الجاري، وذلك في ظل تشديد أعضاء المجلس على ضرورة التزام كافة الأطراف المعنية باحترام اتفاق وقف إطلاق النار المبرم سنة 1991 تحت إشراف الأممالمتحدة، وكذا التعاون مع البعثة الأممية لتمكينها من أداء مهامها. كما يأتي هذا الهجوم بعد أسابيع من رفع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو كَوتيريس، لتقريره إلى مجلس الأمن الدولي، والذي سلط فيه الضوء على المكاسب الديبلوماسية التي حققها المغرب على صعيد تعزيز وحدته الترابية، حيث عدد الدول التي افتتحت قنصليات وتمثيليات ديبلوماسية بالأقاليم الجنوبية، وأشار لقرار الولاياتالمتحدةالأمريكية في دجنبر الماضي الاعتراف بمغربية الصحراء، كما تطرق خلال هذا التقرير لمظاهر التنمية الاقتصادية وتطوير البنية التحتية بالأقاليم الجنوبية، واستمرار المغرب في تنفيذ استثمارات ضخمة بهذه الأقاليم.