بعد تغيير إسم وزارة الاتصال لتصبح وزارة التواصل، وإلحاقها بقطاعين آخرين هما الشباب والثقافة، يتساءل عدد من المتتبعين عما إذا كان ستحمل هذه التعديلات تغييرات في الاختصاصات والأدوار التي سيضطلع بها القطاع. وأوكلت الحقيبة الوزارية للمهدي بنسعيد، وهو من الوجوه الشابة لحزب الأصالة والمعاصرة، ومعروف عنه انخراطه في الشأن الثقافي والفني والسينمائي، وذلك إلى جانب إلمامه بالجوانب المرتبطة بالتواصل، كتخصص. المصادر قالت إنه تم في السابق إسناد عدد من الاختصاصات التي كانت تقوم بها الوزارة للمجلس الوطني للصحافة، حيث أصبحت بعد ذلك قطاعا يؤدي وظائف غير محددة بدقة، قبل أن تقرر حكومة أخنوش أن تحذف اسم الاتصال وتعوضه بالتواصل وتربطه بالثقافة والشباب، في إشارة إلى أهمية التحولات الرقمية في المجال الثقافي وفي أوساط الشباب المغربي. وتساءلت المصادر أيضا عن الوضعية التي ستصبح عليها المديريات الجهوية التابعة للقطاع، والاختصاصات الجديدة التي ستوكل إليها. وكانت الحكومة السابقة في عهد الوزير عبيابة قد قررت حذف قطاع الاتصال، وحسم مشروع مرسوم يتعلق باختصاصات وزير الثقافة والشباب والرياضة، الناطق الرسمي باسم الحكومة، الجدل الذي أعقب هذا القطاع الهام من الحقائب الوزارية، حيث كلف المرسوم الوزير الحسن عبيابة الإشراف على قطاع الاتصال.