انتخب سمير كودار عن حزب الأصالة والمعاصرة صباح اليوم السبت، رئيسا لمجلس جهة مراكشآسفي، بالإجماع، كما انتخب جواد الهلالي عن حزب التجمع الوطني للأحرار، نائبا اولا، والنيابة الثانية لأحمد خشيشن عن الأصالة والمعاصرة. من يكون كودار؟ يصفه البعض ب"علبة أسرار" أحمد أخشيشن القيادي البارز في حزب الاصالة والمعاصرة، لكن قليل من يعرفون تاريخه الحزبي والنضالي في الاتحاد الاشتراكي ومسؤوليته في منظمة اليونسكو. أغماني وحسن طارق، كانوا رفاقه وأصدقائه في المدرسة الاتحادية، قبل أن ينخرط في الحركة لكل الديمقراطيين التي تحولت بسرعة الى حزب الأصالة والمعاصرة. احيانا يوصف كذلك ب"صديق صديق الهمة" وهو اللقب الذي أطلقته عليه جريدة "أخبار اليوم". الحديث هنا، ليس سوى، على أحد صانعي مؤتمر "القطيعة مع الياس العماري"، كودار، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع، الذي سرعان ما صعد اسمه في هياكل البام وأصبح ضمن القادة المسيرين للحزب، الى جانب محمد الحموتي وفاطمة الزهراء المنصوري، واخشيشن. ابن قبيلة العبدي باقليم اسفي، وجد اليوم الطريق سالكا إلى رئاسة جهة مراكش اسفي، الجهة التي تعول على السياحة لانعاش اقتصادها، توقفت فيها الحياة طيلة هذه السنتين بسبب الجائحة. وجد كودار نفسه، أمامه توافق سلس ساهمت فيه بشكل كبير المرأة الحديدية في البام، فاطمة الزهراء المنصوري التي ترفض منطق الاقصاء والخطوط الحمراء، فهي التي دعت الى اشراك العدالة والتنمية في التسير بجهة مراكش. التفاهم والتناغم الحاصل بين كودار والمنصوري واخشيشن، والانفتاح على الفاعلين الحزبيين مهما كانت قوتهم من حيث عدد المقاعد والتمثيليات، جعل مجلس جهة مراكش والجماعات الترابية في هذه الجهة استثناء من حيث "التناسق" بعيدا عن البلوكاج الذي عرفته عدد من المجالس المنتخبة فب باقي المدن والجهات. قبل تشكل حزب "البام" وبداية تشكل "حركة لكل الديمقراطيين" والتي تزعمها الشاعر والمعتقل السياسي السابق صلاح الوديع الٱسفي، إبن مدينة أسفي وأحد مؤسسي مشروع حزب "البام" رفقة فؤاد عالي الهمة، كان " كودار" قد غادر للتو حزب الإتحاد الإشتراكي الذي كان يُحسب له ألف حساب بحاضرة المحيط، ليلتحق بالحركة التي كانت إيذاناً لميلاد حزب الأصالة والمعاصرة. كودار هو إبن حي البحارة أحد أعرق أحياء سيدي عبد الكريم بشمال أسفي، سيصبح إسمه يتردد بشكل كبير بعد تنحيته لأحد أكبر الأسماء داخل حزب الجرار وهو حكيم بن شماس.