انتفض العشرات من المسافرين نهار الخميس بالمحطة الطرقية لمدينة العرائش ضد أحد الغريسونات ديال كار غادي لطنجة بعدما فرض عليهم أداء 70 درهم ثمن تذكرة الحافلة المتوجهة إلى طنجة تحت داعي اقتصار الحافلة على نقل 50% من الركاب قبل أن يتفاجؤوا بنقلها لسعتها كاملة..! ونشب خلاف كبير خارج المحطة الطرقية بين السائق ومساعده وبعض زملائهم من جهة وعدد من الركاب لم يقبلوا استغلالهم وسرقتهم كما عبر أحدهم لكود في اتصال هاتفي، حيث أكد أن مثل هذه الممارسات تتكرر بشكل يومي مستفيدة من تقصير عناصر الأمن والدرك والمراقبة الطرقية في القيام بمهامها. والمثير في هذا الحادث، وفق شهادة ذات المصدر، هو عدم قدرة المسافرين المحتجين على تغيير الأمر الواقع المفروض من طرف المهنيين حيث تلقوا تهديدات بالسكوت أو النزول من الحافلة، خاصة كما يعلم الجميع، أن فئة واسعة من المشتغلين في مجال النقل عبر الحافلات يتميزون بطباع حادة ويتفوهون بكلمات ساقطة تخدش الحياء العام، ولا مجال لولاد الناس في مجاراتهم في النزاع معهم. "الكار مشا عامر ومخلص الثمن بالدوبل من عند الركاب واللي دوا يرعف أو على الأقل يسمع باش ينقي وذنيه، هاذي ولات السيبة" هكذا وصف ذات المصدر ما حدث بالأمس مؤكدا لكود أنها حالات تتكرر حيث يستغل بعض المهنيين بساطة وسذاجة غالبية مستعملي حافلات النقل العمومي، كيهزو الدراوش ويديرو فيهم ما بغاو.. ويلجأ المسافرون المعسرون، وفق مصادر محلية لكود، إلى الحافلات لترحمهم من تعسف أصحاب الطاكسيات الذين فرصوا تسعيرة 100 درهم للفرد لنقل الركاب من العرائش إلى طنجة مع التزام أغلبهم بالاكتفاء بنصف سعة الطاكسي، أي ثلاثة ركاب فقط. واستغل العاملون بالحافلات، حسب ذات المصادر، تهافت الفقراء الهاربين من غلاء الطاكسيات ليرفعوا من ثمن التذاكر مع خرق التدابير الاحترازية التي قررتها الحكومة فيما يخص السعة المسموح بها للحافلات... الحاصول "كان الله فعون الدرويش"