وضع عبد الرزاق هيفتي، طبيب المنتخب الوطني، تقريرا وصفته مصادر متطابقة بالخطير، يتضمن معطيات مثيرة حول التجاوزات التي شهدها معسكر ماربيا، على مكتب الفاسي الفهري، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وتضمن التقرير تفاصيل كاملة لما كان يجري في المعسكر، الذي سبق انطلاق منافسات كأس أمم إفريقيا 2012، من تسيب وانعدام للمسؤولية، أمام أعين المسؤولين والطاقم التقني، دون أن يحرك أحد ساكنا، لثني اللاعبين عن تصرفاتهم. وذكرت "الصباح"، في عدد يومه الجمعة (3 فبراير 2012)، أن هيفتي أخطر غيريتس بخطورة الموقف أثناء المعسكر، إلا أن خطابه لم يلق صدى لدى التقني البلجيكي، الذي دعاه إلى ترك اللاعبين "يستمتعون" بمعسكرهم. وأرجعت توتر العلاقة بين اللاعبين وطبيب المنتخب إلى التقرير المذكور. وكانت مصادر صحافية أكدت أن لاعبا محترفا اضطر إلى دفع 5 آلاف أورو لإدارة الفندق الذي أقام فيه الأسود بماربيا، نظير تسببه في حرق زربية بجمر "الشيشة". وأشارت اليومية نفسها إلى أن بعض المحترفين عمدوا إلى التردد على بعض الأماكن المشبوهة، في مقدمتها ميناء ترفيهي يدعى "بويرتا بانيس"، حيث كانوا يقضون سهراتهم يوميا مع أفراد من الجالية المغربية حتى ساعات متأخرة من الليل.