كان متوقعا أن ينتقموا منها. كانت مسألة وقت فقط. كان متوقعا من البيغ فارما(Big Pharma)أن يعاقبوا نبيلة منيب. وأن يردوا عليها ويقصفوها. ويخترقوا صفحتها. فلا مفاجأة في ما تعرضت له الأيقونة. كنا ننتظر الضربة. وما كان مجهولا هو الطريقة الذي سيرد بها لوبي الأدوية العالمي. وكيف سينتقمون منها. وكان ممكنا أن يختطفوها. و كان ممكنا أن يستعملوا كل الأسلحة المتاحة كي يحولوا دون نجاحها في الانتخابات. كما فعلوا في المرات السابقة. وكما فعلت كل القوى التي تزعجها أيقونة اليسار المغربي. لكنهم اختاروا أن يتعاملوا معها بهذه الوضاعة. وما فعلوه أمس كان إشارة فحسب. كان تحذيرا لها كي تكف. وكي تتوقف عن فضحهم. وقد يظن اليساري البسيط في فيدرالية اليسار أنه المخزن. وقد يشتم الجهات التي تعود أن يشتمها. ويتهم النظام الرجعي. لكن اللعبة هنا أخطر. وتتجاوز كل ما تعود عليه اليسار. وعلى اليساري أن يقوم بتحيين الجهات التي تعود على اتهامها في كل مرة. عليه أن يحين القائمة. وذلك بعد أن اقتربت الرفيقة نبيلة منيب من النار. وانتقلت من المحلي إلى الدولي. وفضحت ما لم يكن عليها أن تفضحه. وبعد أن صارت الأيقونة تشكل تهديدا لقوى أعظم. وأخطر. هي مختبرات صنع اللقاح. التي كشفت نبيلة منيب عن حقيقتها. وعن نواياها. ومخططاتها. موضحة للعالم أجمع أن اللقاح مهدد للحياة وفيه مكونات رصاص. وأن فيروس كورونا فيه "طريفات ديال السيدا". و منبهة كذلك إلى وجود حرب عالمية رابعة. لا ترى بالعين المجردة لكنها موجودة لكنها نانو حرب تستعمل فيها أسلحة خفية. وخفيفة. ومدمرة أكثر من الأسلحة الثقيلة. أما ما جعلهم يضعونها في الكوليماتور. ويركزون عليها. فيعود إلى كونها لم تكتف بالحديث عن لوبي الأدوية العالمي. وعن الخمسة وعشرينا مختبرا الأكثر قوة. بل فضحت بالاسم الگافام (GAFAM). وهي الأحرف الأولى لعمالقة الويب(غوغل وآبل وفيسبوك وأمازون وميكروسوفت). الذين يخططون حسبها لتقليص عدد سكان العالم كي يتحكموا فيه. والذين صنعوا الفيروس. كما قالت بوجه مكشوف. بهدف للتخلص من فائض البشر في الكرة الأرضية. وهذا غير مسموح بأن نعرفه. والويل لمن يقترب من الگافام. بينما نبيلة فضحتهم. كما أن واحدا من بين الأسباب التي دفعتهم إلى تنفيذ هذه الضربة الاستباقية هو كونها "امرأة علمية". كما وصفت نفسها. ومؤثرة. والكَافام يخافون من المرأة حين تكون ذكية وعلمية. ومرشحة في أي وقت للوصول إلى السلطة. لذلك لا يذهب تفكيركم بعيدا. فالبيغ فارما. والگافام.هم من قاموا بقرصنة صفحتها. وذلك في عملية مشتركة من قاعدة سرية في السيليكون فالي. وهم من وضعوا تلك الصورة في الستوري الخاص بها. كتحذير منهم لها. وكرسالة. ظنا منهم أنها ستتراجع. وكأنهم لا يعرفونها. وكأنهم يجهلون كيف انتهى عمر بلافريج. وكيف انسحب. تاركا المغاربة دون بودكاستات. بعد أن تجرأ وشكك في أنها امرأة علمية. وكيف انتهى كل من حاول أن يواجهها. وأن يقف أمام تقدمها وزحفها. وكأنهم يجهلون أن هذه هي المحاولة الثانية للقضاء عليها. بعد محاولتهم الأولى التي كادت أن تودي بحياتها. وذلك حين تعرضت لمطاردة من طرف أشخاص على متن سيارة. حاولوا قتلها في واد الشراط. لتفلت منهم بأعجوبة. ليتدخل زوجها ويشتري لها سيارة فولفو قوية. تحمي راكبها من التعرض لمحاولات الاغتيال في واد الشراط. ولذلك. وبعد أن فشلوا في التخلص منها في الواقع. جربوا محاولة اغتيالها افتراضيا. ظنا منهم أنها "مقطوعة من شجرة". ولا رفاق لها. لكن هيهات. فالرفاق الچييك Geeks كانوا لهم بالمرصاد. واسترجعوا الصفحة في وقت قياسي. وقبل أن تفسد صيام المغاربة. لتستمر المعركة وليستمر النضال. إذ ليس بهذه بهذه الأساليب المنحطة وليس بهذه الصورة يمكنكم عرقلة اكتساح اليسار وإيقاف زحف الأيقونة إنها قادمة وستنتصر مهما حاولتم ومهما استعملتم من أساليب بئيسة وغير أخلاقية.