[email protected] نظمت جمعية "نيويورك سيتي بار" الأمريكية، يوم أمس الأربعاء 14 أبريل، ندوة تفاعلية عبر تقنية التحادث المرئي، شاركت فيها عدة شخصيات أمريكية مهمة حول موضوع " هل ينبغي أن يؤيد الرئيس بايدن قرار الرئيس السابق ترامب بالاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية؟". ونشّطت الندوة التفاعلية كاتلين توماس، عضوة لجنة القانون الدولي والرئيسة السابقة للجنة الأممالمتحدة، وشاركت فيها ساندرا بابكوك، أستاذة القانون في كلية الحقوق بجامعة كورنيل، وروجر س. كلارك، أستاذ القانون في كلية الحقوق بجامعة روتجرز، ثم يوجين كونتوروفيتش، من كلية أنطون سكاليا للقانون بجامعة جورج ميسون ومدير مركز كلية الحقوق للشرق الأوسط والقانون الدولي، فضلا عن السفير ومستشار الأمن القوي الأمريكي السابق، جون بولتون، ثم السفير كريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء (2009 إلى 2017)، وإليوت أبرامز، مساعد وزير الخارجية الأميركية السابق (1981-89)، النائب السابق لمستشار الأمن القومي (2005-2009). وتعليقا على موضوع الندوة المرتبط بموضوع الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، أقر المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، كريستوفر روس بصعوبة التوصل لحل سياسي للنزاع بناء على مفاوضات سياسية بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، نتيحة لتصلب مواقفها فيما يخص المسألة وتمسك كل طرف بتصوره للنزاع. وخلال تعليقه على الموضوع لم يُخف كريستوفر روس دعمه لجبهة البوليساريو عندما تماهى مع خيارها الذي عفى عنه الزمن، والمتعلق ب"تقرير المصير المقرون بالإستقلال"، متهما المغرب برفض الإستفتاء، متكهنا بفوز البوليساريو به في حالة تنظيمه، وهو التكهن الذي بناه المبعوث السابق على معطيات غير دقيقة تعود لسنوات مضت تغطيها دولارات نظام العسكر الدزايري. ومن جانبه، إستغل مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، جون بولتون، الندوة التفاعلية لإظهار حجم معاداته للمملكة المغربية وسيادتها الوطنية، عندما إنتقد إعلان بلاده إبان فترة الرئيس دونالد ترامب عن إعترافها بسيادة المغرب على الصحراء. ولم يكتف جون بولتون بإنتقاد بلاده بل وجه أنظاره للأمم المتحدة، التي نالت نصيبها أيضا، موردا أن بعثة الأممالمتحدة في الصحراء "مينورسو" غير مجدية ولا تقوم بالمهام الموكولة لها بالنظر للوظيفة التي أُحدثت من أجلها وفقا للقرار رقم 690 الصادر في أبريل من سنة 1991، متهما إياها بالفشل على مدار الفترة الماضية وعدم لعبها لأي دور فعال يجعلها تفي بمهمتها الأساسية في إحالى على تنظيم الإستفتاء، مختتما بالدعوة ل "تقرير المصير"، ومطالبة الرئيس الامريكي جو بايدن بالعودة عن الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء.
