[email protected] اعتبر وزير الشؤون الخارجية الموريتانية، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن العلاقات الموريتانية الجزائرية تعيش أحسن فتراتها خلال السنوات القليلة الماضية، مثنيا على الدعم الجزائري لبلاده إبان أزمة "كوفيد-19". وعلق وزير الشؤون الخارجية الموريتانية، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في تصريحات صحافية على هامش زيارته للجزائر، الأحد، على التحضيرات التي يقوم بها الجانبان في سبيل تشييد طريق الزويرات-تندوف، مشيرا أن البلدين يعملان بشكل متواصل على ذلك، مضيفا أن الطريق ستلعب دورا مهما للطرفين. وتحاول موريتانيا قدر الإمكان النأي بنفسها عن تداعيات الصراع بين المملكة المغربية والجزائر وأسبابها المرتبطة بنزاع الصحراء، حيث تركز جاهدة على تعزيز إنفتاحها على محيطها الإقليمي الممتد أيضا لتونس وليبيا، والوقوف على مسافة واحدة بين أطراف مسألة الصحراء بعد تولي محمد ولد الشيخ الغزواني لرئاسة البلاد. وكانت فكرة طريق الزويرات-تندوف قد ظهرت جليا خلال فترة الرئيس السابق، محمد ولد عبد العزيز، الذي إستعمل نزاع الصحراء مطية لتحقيق أهدافه، حيث بادر بمعية نظام العسكر ف الدزاير إلى التفكير في إنشاءه مباشرة بعد أزمة الگرگرات سنة 2016 في سياق ميله الفاضح للطرف الجزائري وسعيا منه لِلي ذراع المغرب. وعادت فكرة طريق الزويرات-تندوف للواجهة مجددا بعد أزمة الگرگرات الثانية، وتحرير المعبر من طرف القوات المسلحة الملكية بتاريخ 13 نونبر الماضي، خاصة وأن إغلاقه تسبب في عزلة وأزمة إقتصادية لموريتانيا إنعكست بالملموس على قطاعات حيوية كالفلاحة والصيد البحري وجعلت من موريتانيا تبحث عن منفذ آخر لتوفير حاجياتها الأساسية، بيد أن توفيرها يصطدم بواقع العجز الجزائري عن سد خصاص الجارة الجنوبية.