سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كي كنتي وكي وليتي. فالذكرى 10 لتأسيس حركة "20 فبراير" 10 نشطاء سولاتهم "كود" على حياتهم.. شي قرا شي خدم شي تزوج شي هاجر وشي باقي مآمن بالتغيير وكلها وفين شد طريقو – الجزء الأول
عشر سنين اللي دازت على حركة 20 فبراير 2011 واحتجاجاتها فالمغرب، 20 فبراير اللي انبثقات من رحم الربيع العربي اللي طيح بأنظمة كثيرة، وبان فالمغرب فهذ الظرفية اللي عرفات ثورات على المستوى الإقليمي، وبهذ الصورة الاستثنائية اللي ساهمات فتغييرات جدرية. نشطاء 20 فبراير ناداو بمطالب الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، ودستور جديد، وحكومة جديدة، وقضاء مستقل عن باقي السلط، وللرد عليهم واستجابة لمطالبهم كان الخطاب الملكي ف9 مارس 2011، اللي بين التفاعل الإيجابي للملك محمد السادس مع هؤلاء الشباب، فأقل من 3 سيمانات. فخطابو نهار 9 مارس 2011، تكلم الملك محمد السادس على دستور جديد، غيعطي للوزير الأول تسمية رئيس الحكومة، وغتنقل ليه صلاحيات كان كيمارسها الملك، وغيولي أقوى بالمقارنة مع قبل، كيف تكلم الملك على تخويل رؤساء المجالس الجهوية سلطة تنفيذ مقرراتها، بدل العمال والولاة، وجعل اللغة الأمازيغية هي اللغة الرسمية الثانية، بالإضافة للفصل بين السلط. هذ التجاوب السريع مع مطالب الحركة خلا احتجاجاتها تخفت من بعد، ومع مرور الزمن، حتى نشطاء الحركة براسهم تقطعات بيهم السبل، كلها ولين عطاها بالراس فهذ العشر سنوات اللي ما كيجمعها غير الفم، شي كمل قرليتو وخدم، شي تزوج، شي هاجر، وشي باقي طامح للتغيير. فالذكرى 10 على تأسيس الحركة، "كود" فهذ الورقة سولات 10 نشطاء على كيف كانو وكيف ولاو، وشنو تبدل فحياتهم بعد 20 فبراير وشنو عطاتهم الحركة، الأجوبة تميزات بتنوع كبير، وتبين فعلا أن كل واحد وفين شد طريقو. سارة سوجار: كملت قرايتي وكنوجد دكتورتي والحركة تعلمت منها بزاف "من بعد الحرمة كملت قرايتي، خديت الماستر ديالي فالعلاقات الدولية، ودابا كنوجد دكتورتي فالسياسات الأمنية والهجرة، شاركت فمعارك مرتبطة بالحقوق والحريات وواكبت الكثير من الملفات الحقوقية، كيف شاركت فبزاف ديال الديناميات من بعد اللي جات من ورا الحركة، بحال شابات من أجل الديمقراطية اللي هي عبارة على مجموعة ديال لبنات اللي كيآمنو بالمساواة وكيربطوها بالمعركة ديال الديمقراطية، وأسسو الفضاء ديالهم للتعبير على وجهة نظرهم والأغلبية من الحركة د20 فبراير"، هكذا لخصات الناشطة سارة سورجار حياتها الآن بعد 20 فبراير. وزادت سوجار، فتصريحها ل"كود": "بالنسبة لي 20 فبراير كانت مدرسة لامتحان القناعات لامتحان المواقف والنظريات اللي كنا كنقراو عليهم نشوفوهم فالواقع، هي كانت ممارسة ميدانية، اللي الأكيد عطاتنا الكثير من الدروس اللي خلاتنا نلتقيو مباشرة مع الواقع ونلتقيو مع إدارة الصراع السياسي، كنا فالميدان وهذا عطانا الكثير من الدروس ارتباطا بشخصيتنا كيفاش نضجنا وانتقلنا من ناس مؤمنين فقط بالنظرية والمواقف إلى ناس قادرين أنهم ينتجو فالميدان ويقدرو يخلقو تجربة خاصة بيهم انطلاقا من داكشي اللي كيآمنو بيه". واعتبرات أن 20 فبراير كان تمرين حقيقي ومدرسة كتفتخر أنها دازت منها، و"الدليل هو أنه دازت 10 سنوات والناس مازال كتهضر عليها، بل الأكثر من ذلك هو أنه في كل الاحتجاجات كلشي كيرجع لمطالب 20 فبراير وكلشي كيتحدث عليها، 20 فبراير كانت حاضرة فالمشهد السياسي والاحتجاجي طيلة هذ 10 سنوات"، حسب هضرتها. واكدات سوجار أنها مازال مؤمنة بمطالب 20 فبراير ومتفاءلة بمستقبل أفضل، ومازال كتقول أنه "مادام باقي ماتحققاتش هذ المطالب، إذن مازال عندنا الشرعية والمشروعية أننا نطالبو بيها، خصوصا وأن الوضعية الاقتصادية والاجتماعية ديال المغاربة مازال كتتدهور، والدليل هوما الاحتجاجات اللي كاينة اليوم فكل ربوع الوطن واللي كتهضر على الوضعية الاقتصادية والاجتماعية، ومادام أنه كاينة انتهاكات حقوق الإنسان واعتقالات فصفوف النشطاء وفصفوف الصحافيين، ومادام كاينة انتهامات على جميع المستويات"، حسب تعبيرها. يونس بنخديم: من الفلسفة فالزنقة لأستاذ التعليم الخصوصي لتاجر إلكتروني الناشط يونس بنخديم تعرف بعد 20 فبراير بنشاط حلقية الفلسفة فالزنقة اللي كيعرض فيها مجموعة من المشاكل اللي كيعيشها المواطن المغربي، من بعد تأسيس حركة فلاسفة الشارع المغاربة، كذلك كان مناضل فاتحاد الطلاب والتلاميذ، وكان عندو ارتباط سابق مع الحزب الاشتراكي الموحد إيمان منه بتوحيد جميع أطياف اليسار المغربي، "كنت كنخدم ففنادق، تم اشتغلت فجمعيات كمسؤول مشاريع ومسؤول على التواصل، بعدها اشتغلت كأستاذ ديال الفلسفة فالمدارس الخاصة، ونظرا لكورونا توقف هذا العمل، وتوجهت الآن إلى بناء مشروعي الخاص في إطار التجارة الإلكترونية"، كيف قال ل"كود". وسبق لبنخديم دوز الاعتقال فهذ ال10 سنين، وبقى كينشط ويشارك فاحتجاجات متنوعة بعد 20 فبراير، وبالموازاة ركز على الجانب الأكاديمي بحيث درس الأداب الفرنسي، والتدبير، وتسجل بعد اعتقالو فشعبة القانون باللغة الفرنسية، ثم دار علم الاجتماع. "سياسيا، لا على المستوى النظري ولا على المستوى الممارساتي، تطورت كثيرا وصرت أرى أشياء وأستوعب أشياء وأمارس أشياء لم أكن أعتبرها أساسية أو كتجي من تجليات السياسة، في الأول كنت أمارس المبادئ وكنت أمارس المواقف، ولكن تجربة 10 سنوات علمتني أن أمارس السياسة، بمنطق فعل الممكن بالممكن، بالنسبة للمبادئ والمواقف فهي ثابتة، دفاع عن وطن حر، وطن الحقوق والمؤسسات، وطن الشفافية والمحاسبة، وطن المساواة والإنصاف، هذا الهدف الأسمى، وهذشي كيجي بتجليات مختلفة على حساب السياق الموضوعي وإرادة المواطنين". وبالنسبة لواش ممكن روح الحركة ترجع ويتم التغيير نحو الأفضل، بنخديم كيشوف الأمر بشكل متشائم: "هناك دائما أمل للذين لا يستطيعون العيش دون أمل، أما الواقع الموضوعي هو واقع أسود لا شمس فيه، تغول المنطق الاستبدادي وتغول المنطق البوليسي في التسيير أو في محاولة قمع أي مبادرة اجتماعية سياسية أو ثقافية لا تطبل ولا تغني لليلى الدولة أو ليلى الجهة المتحكمة في الدولة، لا نرى أملا في الحقيقة والآن، نطالب بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي". وداد ملحاف: درت مكتب دالتواصل والاستشارة الإعلامية بدورها، الناشطة وداد ملحاف غادية مزيان فحياتها المهنية، لكن أكدات ل"كود" أن هذشي ماشي بسباب نشاطها فصلب الحركة أو كنتيجة ليه، بل هو ثمرة مجهودها الشخصي بالموازاة على نشاطها النضالي، واللي كتقول أنه كان ترجمة لما تؤمن به فعلا بكل جوارحها، وماكنش عندها موراه غرض سياسي أو مادي أو مهني. "أنا ف20 فبراير كنت طالبة فالمعهد العالي للإعلام والاتصال، وفنفس الوقت كنت كنحضر فالجموع العامة والتعبئة للاشكال الاحتجاجية وصياغة البلاغات اللي كتكون بشكل دائم فالحركة، وهذشي كان بالموازاة مع حياتي الأخرى، لكن مانكرش أن الحركة فادتني بزاف، وخلاتني نتلاقا ناس ونطور علاقاتي فالجانب المهني والإنساني.. 20 فبراير كانت تجربة إنسانية محضة بالنسبة لي"، كتقول ملحاف ل"كود". وأكدات ملحاف أن نجاحها المهني كان لأنها كانت راسمة طريقها بمعزل عن النضال، حتى قبل الانخراط فالحركة اللي ماكانتش مخططة ليه، كانت باغة تشتغل مصحافية لكنها قررات تتعطى كثر لمجال التواصل. وقالت أن مشاركتها ف20 فبراير كان عن قناعة، "لا جمعية ولا حزب دافعيني، هذو أفكار كنامن بيهم، المساواة، العدالة الاجتماعية، والكرامة، على ودها نزلت وتعبأت، ومن بعد وقع خفوت لاسباب موضوعية وذاتية، وكانو صراعات داخلية بين اليسار والاسلاميين، لكن واخا هكذاك أنا بقيت متشبتة بجوهر ومبادئ الخركة اللي كنآمن بيها، واللي بقات مازال ثابتة ومشروعة حتى بعد مرور الوقت"، على خساب كلامها. وزادت، فحديثها على مسارها النضالي بعد الحركة: "مللي مابقيتش ناشطة بشكل دائم فالحركة اختاريت نمشي لحركة انفاس، اللي كنت من المؤسسين ديالها.. وشاركت 4أشكال احتجاحية على الحريات الفردية، وكنا كنشاركو مع تعبيرات أخرى فالساحة السياسية، وانتقلنا من قوة احتجاجية لقوة اقتراحية كنجزو تقارير بشكل دائم فالسياسة الجبائية والصحة الانجباية والتعليم.." واضافت ملحاف: "بالموازاة نشطت فعدد من التكتلات لي كتدافع المراة، منها الإقليمية فشمال افريقية والشرق الاوسط بحال شبكة "نحن" اللي شاركت فعدد من الانشطة ديالها من 2012، ودرنا حملات ضد التمييز ضد المرأة، بدعم من المفوضية لحقوق الانسان اللي كاينة فجونيف". أسامة لخليفي: أنا شوماج ومزوج فمكناس.. والنضال كيكون داخل الأحزاب والمؤسسات "فعشر سنوات بزاف غيكونو تغيرو وبزاف دالمسائل تبدلات فحياة الإنسان، الناس ولا وعندهم مشاكل أخرى، واهتمامات اخرى، ماشي بالضروري كتبقاش السياسة هي همك الوحيد والنضال هو همك الوحيد، بل كيوليو عند اهتمامات أخرى، فالحياة الشخصية والعائلة والأسرة بشكل خاص"، هذشي اللي قال الناشط اسامة لخليفي ل"كود" فسؤالها ليه على كيف رجعات حياتو دابا بعد النضال. وزاد الخلفي: "أنا مبادئي باقي كيما أنا، باقي إنسان ديمقراطي، حداثي، باقي إنسان ضد الفساد وضد الاستبداد، لكن طريقة تصريف هذشي اللي كتبدل، دابا مايمكنش بحال 2011 أننا نمشيو للشارع أو أننا نتظاهرو أو نتدافعو، كاين آليات أخرى باش يوصل الإنسان الصوت وداكشي باش كيآمن لأرض الواقع، هذا ما تغير بالنسبة لي". الخلفي دخل للقفص الذهبي، ومازال كيقلب على خدمة مزيانة: "أنا كمناضل فالحركة مزوج ومستقر فمدينة مكناس، وشوماج باقي ماسهلش الله، ضروري يكون تحول". وحول ما إذا كان أمل لعودة روح الحركة بنفس جديد من اجل التغيير، كيقول لخليفي: "الحركة روح، ماشي هي التظاهر والشارع، هي تحرير الفضاء العمومي، هي النقاش السياسي اللي ولا داخل المجتمع، هي تحصيل المكتسبات اللي حققاتها الحركة، هي النضال داخل جبهات أخرى، مابقاش فقط فمواجهة الدولة مباشرة، كاين جبهات أخرى للنضال، بحال داخل الأحزاب السياسية داخل المجتمع المدني، داخل النقابات، وروح الحركة مستمرة بالعكس، مجموعة من المكاسب تحققات". محمد المسير: كنعتبر راسي ناشط فالحركة سابق وحالي إلى حين تحقيق مغرب الكرامة الناشط محمد المسير كيعتبر راسو ناشط سابق ومستمر ايضا ف20 فبراير، فديمومة احتجاجية اعتبرها ماكتوقفش وماكتساليش إلى غاية تحقيق مطالب مغرب الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية، كيف قال ل"كود". وبخصوص شنو تغير فحياة المسير طيلة هذ 10 سنين، ف"لابد من الانطلاق من أن حركة 20 فبراير هي مدرسة نضالية تعلمنا منها الكثير من خلال تجارب نضالية انسانية، مبنية على التضامن والتأزر، وتدويب الخلافات، وتحديد الاولويات، مما فتح المجال للشباب من اجل امتحان افكارهم واختبارها في الميدان، والاحتكاك مع تنظيمات شباببية وقيادات حزبية، وخوض غمار التنسيق والتنظيم والتشبيك مع باقي مكونات المجتمع المدني"، حسب تعبيرو. ولي تبدل ايضا فحياتو كذلك هو "انني وليت كنميز الفرق بين الاحزاب الادارية والمخزنية لي كتلعب دور صمام الامان لامتصاص غضب الشارع وبين الاحزاب اللي، ولو قليلة، كتبنى مطالب الشعب ولو بشكل محتشم ولا يرقى للمستوى المطلوب، وايضا بلي النضال من اجل التغير لابد له من الجماهير الشعبية باش نقدرو نخلقوا ميزان قوى يمكن يعدل الكفة لصالح المهمشين والكادحين، وبلي التغير مكيجيش من الفوق ولكن من الاسفل لي كيشكلوا الاغلبية الكبيرة". وقال أن الحركة خلات الشباب يبتاكرو أساليب جديدة دالاحتجاج كتجاوز الأساليب التقليدية، بحال خلق تجارب جديدة "كالفلسفة فالزنقة، والمسرح المحكور، وقهوة وكتاب، والجامعة الشعبية، كل هذا ساهم ولو بشكل ضئيل في إعطى مضمون للحركات الاحتجاجية التي تلت حراك 20 فبراير كحراك الريف وجرادة ونضال الاساتذة وحركات المعطلين"، على حساب هضرتو.