[email protected] تنعقد بدءا من تاريخ 22 فبراير وإلى غاية 19 مارس المقبل، أشغال الدورة 46 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف السويسرية، وذلك قصد مناقشة مجمل الملفات المرتبطة بالوضعية الحقوقية في العالم. ووفقا لمصادر مطلعة ل"گود"، فإن حقوقيين من حهتي العيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب من أبناء المنطقة سيُشاركون بأشغال المجلس الذي سينعقد عبر تقنية التحادث بالفيديو، حيث يُقدر عددهم بنحو 13 ناشطا حقوقيا، سيُسلطون الضوء على الجانب الحقوقي ويدحضون التصور المعادي ذو النظرة السوداوية لحقوق الإنسان في الأقاليم الجنوبية للمملكة، بالإضافة لتقاسم بعضهم تجاربهم المريعة بسجون جبهة البوليساريو على أرض الجزائر، وكذا تجارب ذويهم في السجون الجزائرية. وكشفت مصادر "گود"، أن النشطاء الحقوقيين من أبناء المنطقة سيطرحون عدة محاور مرتبطة بوضعية حقوق الإنسان في مخيمات تندوف التي تُديرها جبهة البوليساريو على الأراضي الجزائرية، من بينها مسألة الإختفاء القسري كحالة الخليل أحمد ابريه المختفي بالسجون الجزائرية لازيد من 12 سنة، ومسألة تجنيد الأطفال قسرا وحرمانهم من حقوقهم كأطفال، فضلا عن ملف حرية التعبير والتنقل وغيرها المُصادَرة في المخيمات، وعمليات القتل التي يتعرض لها الصحراويون من طرف الجيش الجزائري كحالة اثنين تم إحراقهما عمدا قبل نحو 6 أشهر، وكذا المسؤولية القانونية والأخلاقية للجزائر في تلك الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان على أراضيها، علاوة على بسط التقدم الكبير في مجال حرية التعبير والرأي والحقوف الإقتصادية والإجتماعية في مدن الصحراء. ويتفوق الحقوقيون أبناء المنطقة بشكل واضح في معركة حقوق الإنسان على مستوى مجلس حقوق الإنسان، حيث عمِلوا طيلة السنوات الماضية على فضح خروقات جبهة البوليساريو والجزائر وبسط معاناة الصحراويين بمخيمات تندوف إنطلاقا من تجارب شخصية موثقة ومعززة بالحجج والبراهين حشرت جبهة البوليساريو والجزائر في الزاوية.