[email protected] أجرى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو گوتيريس، مساء الثلاثاء، محادثة هاتفية جمعته بوزير الشؤون الخارجية الروسية، سيرگي لافروف، تناولا فيها عديد قضايا الساعة العالمية. وتبادل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو گوتيريس، ووزير الخارجية الروسي، سيرگي لافروف، وجهات النظر حول القضايا ذات الإهتمام المسترك والتي تستأثر بإهتمام العالم، من قبيل الملف السوري ومواجهة وباء كورونا، بالإضافة لقضايا تغير المناخ وعمل للأمم المتحدة في هذه المجالات، وفقا لبيان وزارة الخارجية الروسية. وقال البيان أن الجانبان وجها إهتمامهما خلال المحادثة لبحث الوضع الراهن فيما يخص التسوية السورية مع التأكيد على ضرورة تكثيف المساعدة الإنسانية الدولية للمحتاجين في جميع أنحاء البلاد دون تسييس وشروط مسبقة، والالتزام الصارم بالمبادئ التوجيهية للعمل الإنساني،حيث طالب الجانب الروسي بتخفيف وتعليق العقوبات أحادية الجانب على خلفية جائحة فيروس كورونا. ولم يحمل جدول أعمال المحادثة الهاتفية أي إشارة لنزاع الصحراء،ذلك الذي غاب عنه على الرغم من الزخم الذي تحاول روسيا منحه إياه في سياق ميلها لأطروحة الجزائر من الملف، سواء من خلال تدخلاتها بمجلس الأمن الدولي، أو من خلال بياناتها الرسمية التي تتلو المحادثات مع الجزائر، حيث منحت الوضع في الصحراء وصف المتوتر والتصعيد، في إحالة على أطروحة الحرب المروج لها من طرف نظام العسكر الجزائري. ويطرح غياب نزاع الصحراء عن المحادثة تساؤلات كبيرة حول جدية التعاطي الروسي مع مسألة الصحراء، خاصة وأنها كانت من بين أول المعقبين على عملية القوات المسلحة الملكية المغربية بمعبر الگرگرات في 13 نونبر الماضي، وصاحبة اللغة الأكثر تصعيدا ضد المغرب والولايات المتحدةالأمريكية بعد إعلان دونالد ترامب القاضي بالإعتراف بمغربية الصحراء وفتح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة، كما كانت أحد المطالبين بوجوب تعيين مبعوث أممي جديد وإعادة إحياء العملية السياسية للملف تلك المتوقفة.