حرب الإلترات مبلبلة كازا. المدينة تعيش هذه الأيام، في وقت يتهددها سيناريو كارثي في مواجهة (كورونا) نظرا لتصاعد بشكل مخيف عدد الإصابات والوفيات بالفيروس، أجواء توتر مخيفة بين الفصائل المشجعة لفرق كرة القدم، والتي لم يعرف بعدها أسبابها ودوافعها الحقيقية. وفي آخر مشاهد الرعب الذي باتت تنشره الإلترات في العاصمة الاقتصادية، أوقفت مصالح الأمن ثلاثة عشر شخصا، من بينهم ثلاثة قاصرين، للاشتباه في تورطهم في العصيان وعدم الامتثال ورشق القوات العمومية بالحجارة وإلحاق خسائر مادية بممتلكات خاصة وخرق إجراءات حالة الطوارئ الصحية. وأكدت المديرية العامة للأمن الوطني، في بلاغ لها اليوم الاثنين، بأن مصالح الشرطة بمنطقة مولاي رشيد بمدينة الدارالبيضاء كانت قد توصلت بإشعار هاتفي حول تورط مجموعة من الأشخاص، محسوبين على فصائل مشجعي أندية محلية لكرة القدم، في إلحاق خسائر مادية بأربع سيارات خاصة، وتبادلهم للعنف وتهديد سلامة الأشخاص والممتلكات، مما استدعى تدخل دوريات الشرطة التي واجهها المعنيون بالأمر بمقاومة عنيفة عن طريق الرشق بالحجارة، وذلك قبل أن يسفر هذا التدخل الأمني عن توقيف ثلاثة عشر شخصا من ضمن المشتبه فيهم. وأشارت إلى أن المشتبه فيهم الراشدين أودعوا تحت تدبير الحراسة النظرية، فيما تم الاحتفاظ بالقاصرين تحت المراقبة، رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، علاوة على ضبط كل المتورطين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية. وكان محسوبين على فصائل مشجعي أندية كرة القدم بالمدينة نشروا، قبل أيام، في أناسي الفزع والهلع بعد تنفيذهم لهجوم بالأسلحة البيضاء والعصي، نجم عنه إلحاق خسائر مادية كبيرة بممتلكات عدد من الأشخاص بالمنطقة، حيث عمت الفوضى لفترة قبل تمكن عناصر الأمن من السيطرة على الوضع بعد تنفيذ حملة إيقافات أطاحت ب 27، من بينهم 7 قاصرين، من ضمن المشتبه في تورطهم في هذه الأحداث.