[email protected] أقدمت جبهة البوليساريو اليوم الثلاثاء على استدعاء المدنيين العاملين في "مؤسساتها بالرابوني"، حاشدة إياهم دون سابق إنذار. وتجمع العشرات من مخيمات تندوف بالرابوني، حيث وجدوا في إنتظارهم مسؤولين عسكريين بجبهة البوليساريو طالبوهم بتقديم معلوماتهم الكاملة في سياق التحضيرات للحرب بالمنطقة وفقا لما قاله أحد العسكريين في شريط فيديو تحتفظ "كود" بنسخة منه. وقال المتحدث أن عملية استقصاء وجمع معلومات ستم إستكمالها يوم غد الأربعاء أيضا، علما بأن عملية جمع معلومات المعنيين بالأمر تأتي في إطار تنزيل ما تصفه البوليساريو بحالة الطوارئ والإستعداد لخيار الحرب الذي تربطه بالتدخل المغربي على المحتجين بمنطقة الكَركَرات. وأمعنت جبهة البوليساريو خلال الأسابيع القليلة الماضية في التلويح بخيار الحرب، نتيجة ما تعتبره تقاعسا من لدن الأممالمتحدة وبعثتها في الصحراء "المينورسو" التي تتهمها بعدم تنفيذ ولايتها الأساسية المتعلقة ب "تنظيم الإستفتاء"، واكتفاءها بمراقبة اتفاق وقف اطلاق النار، كما تأتي تحركات جبهة البوليساريو بعد فشلها في انتزاع أي نقطة بقرار مجلس الأمن رقم 2548 الأخير، ذلك الذي وأد أطروحة الإستفتاء. وتتضارب الأنباء خلال الأيام القليلة الماضية بخصوص التوتر في المنطقة، حيث تروج جبهة البوليساريو لخيار الحرب في حالة تدخل المغرب لفتح المعبر بالقوة، علما بأن القوات المسلحة الملكية كانت أكثر التزاما واتزانا وانضباطا في مواجهة مناصري البوليساريو الذين استفزوها قرب الجدار على مرأى ومسمع من بعثة "المينورسو".