[email protected] مضت جبهة البوليساريو في تكريس سياسة الإستفزاز الناجمة عن اتهامها للأمم المتحدة بالتقاعس في حلحلة قضية الصحراء وتعيين مبعوث أممي جديد خلفا للمستقيل هوريت كولر، من خلال تنظيم أشغال الجامعة الصيفية البديلة بمنطقة اتفاريتي. وتستمر الجامعة الصيفية المنظمة بالمنطقة العازلة بسبب تداعيات كوفيد-19 إلى غاية السادس والعشرين من غشت الجاري حيث تسعى من خلالها لتكوين الشباب وتأطيرهم في مجالات عدة على غرار الإعلام، وكذا تنظيم ندوات ومحاضرات مرتبطة بشق الثروات الطبيعية وحقوق الإنسان في الصحراء، تغطية على فشلها في تدبير المخيمات تزامنا وتفشي وباء كورونا، فضلا عن تنظيم محاضرات وندوات ولوحظ غياب زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، عن الإفتتاح الرسمي للجامعة البديلة، إذ يعود ذلك لتوجسه من إدانة حضوره النشاط بالمنطقة العازلة من لدن الأممالمتحدة ومجلس الأمن الذي دعا في قرار سابق له لوجوب عدم تغيير الوضع القائم فيها. ويحيل غياب زعيم جبهة البوليساريو عن النشاط الذي دأب على إفتتاحه ببومرداس الجزائرية، على كذب جبهة البوليساريو على رأيها العام فيما يخص تفعيل مخرجات المرتمر الخامس عشر تلك المتعلقة بإستغلال المنطقة العازلة، ووهن إستلهامها لمبدأ الصرامة في مواجهة الأممالمتحدة التي تتهمها بالتقاعس في تدبير نزاع الصحراء. ومن المرجح أن توجه المملكة المغربية إحتجاجا مباشرا للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو كَوتيريس، ومجلس الأمن الدولي بخصوص النشاط المنظم بالمنطقة العازلة، تنديدا بمخالفة جبهة البوليساريو لقرارات مجلس الأمن الدولي ومحاولتها فرض واقع جديد من طرف واحد وبعيدا عن مقررات الأممالمتحدة.