تواجه تونس منذ أيام موجة جديدة لجائحة كورونا بعد استفحال حالات العدوى المحلية وتزايد عدد الوافدين المصابين بالفيروس من الخارج، ما اضطر السلطات إلى إغلاق عدد من المدن في المحافظات الداخلية التي انتشرت فيها العدوى بشكل كبير. إذ أعلنت أمس محافظة قابس (الجنوب الشرقي التونسي) عن إغلاق مديني الحامة والحامة الغربية قصد القيام بإجراءات التقصي النشيط والمكثف وحصر جميع الحالات المصابة وعزلها عن بقية السكان، وذلك بعد وفاة امرأة بمعتمدية الحامة وبلوغ عدد الإصابات المحلية بالمحافظة 108 إصابة إلى حدود يوم أمس، وتسجيل حالات مجمعة لانتقال أفقي لفيروس كورونا المستجد، من بينها 20 إصابة في صفوف الأطباء والإطارات شبه الطبية. وأكدت المحافظة في بلاغ على صفحتها الرسمية أن عملية الدخول والخروج من هذه المدن ستخضع إلى ترخيص خاص من السلطات الأمنية المعنية، وأنه سيتم تأمين مسالك التوزيع لمختلف المواد الأساسية لسد احتياجات المواطنين. وقال المدير العام للصحة العمومية الطاهر قرقاح ل "سبوتنيك"، إنه تم اليوم تسجيل 85 إصابة جديدة بفيروس كورونا بمحافظة قابس جميعها محلية، ليرتفع عدد الإصابات الجملي بالمحافظة إلى 194 إصابة سجلت معظمها في مدينة الحامة، وهو أعلى معدل للإصابات تسجله تونس منذ انطلاق موجة كوفيد- 19 في مارس/ آذار المنقضي.