[email protected] فندت الحكومة الإسبانية أطروحة جبهة البوليساريو القاضية بتحميلها المسؤولية التاريخية عن نزاع الصحراء، بتأكيد أنها تعتبر منفصلة عن كل المسؤولية الدولية فيما يتعلق بإدارة إقليم الصحراء الغربية. وقالت الحكومة الإسبانية في ردها على سؤال موجه من لدن برلمانية إسبانية، أنها لا تتحمل أي مسؤولية اتجاه إقليم الصحراء الغربية منذ رسالة الممثل الدائم لإسبانيا لدى الأممالمتحدة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بتاريخ 26 فبراير 1976. وأفادت الحكومة الإسبانية أنها أنهت وجودها في إقليم الصحراء وترى أنه من الضروري التأكيد على كونها منفصلة عن جميع المسؤوليات الدولية فيما يتعلق بإدارة الإقليم المذكور. وأكدت في السياق ذاته، أنها ليست سلطة إدارية في قائمة الأممالمتحدة للأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي، ولا في التقارير السنوية للأمين العام للأمم المتحدة بشأن الصحراء الغربية، ولا في أي من قرارات مجلس الأمن التايع للأمم المتحدة، معرجة على ملف سيد ابراهيم بصيري مؤكدة أنها لا تملك أي أخبار عن مكان وجود سيدي إبراهيم بصيري. ويأتي الرد الحكومي الإسباني لوضع حد للزج بإسبانيا في قضية الصحراء من قِبل جبهة البوليساريو، والتي تعكف على تحميلها المسؤولية التاريخية للملف واعتيارها قوة مديرة للإقليم، باعتبارها مستعمرا سابقا للمنطقة، وهو الطرح الذي لم يرِد في أي من قرارات مجلس الأمن الدولي أو الأممالمتحدة.