يرى عمر العباسي، رئيس المهمة الاستطلاعية للوقوف على وضعية السجون بالمغرب بأنه من الصعب اختصار التقرير الذي أنجزته المهمة الاستلاعية، ويضم حوالي 200 صفحة، مؤكدا أنه من الصعب إختزال كذلك التوصيات المتعددة والمتنوعة. وقال الاستقلالي العباسي، في تصريح ل"كود"، قائلاً: "طبعا المهمة الاستطلاعية التي إنتهت بوضع تقريرها، زارت ثلاث مؤسسات سجنية، تمكن خلالها من الوقوف على المجهود النوعي والكبير الذي بذلته بلادنا لتطوير المؤسسات السجنية، وهو مجهود كان ثمرة عناية كبيرة يوليها جلالة الملك للساكنة السجنية". وأوضح: "طبعا اصل المشاكل يعود إلى قلة الاعتمادات المرصودة، لان نقص الموارد البشرية و قلة المؤسسات السجنية التي يتم بناؤها كل سنة، هو سبب معضلة الاكتظاظ، الذي يؤدي الى العديد من الإكراهات والمشاكل الأخرى، من بينها محدودية التأطير الصحي". وزاد العباسي قائلاً: "رغم أنه يعد اعلى من التأطير الصحي المسجل في بلادنا، ورغم المجهود الكبير الذي بذلته المندوبية في هذا الاطار، إلا أن صعوبة العمل الطبي في الوسط السجني تدفع العديد من الأطر الطبية الى الاستقالة، وعلاوة على ذلك هناك مشكل قلة الموارد البشرية العاملة في المؤسسات السجنية مقارنة مع الساكنة السجنية، وهو أيضا ما يفرز مشاكل أخرى. وأوضح رئيس المهمة الاستطلاعية للوقوف على وضعية السجون التي أعدت تقريرها مؤخرا أن نسبة الوسط السجني تعرف تقدم مهم بيد أنه من واجب الحكومة توفير الاعتمادات المالية.