أيام قليلة من الزيارة التي قام بها إلى مناطق بجهة فاسمكناس، تضررت بفعل الرعدة اللّي ضرباتها، أطلق عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات، للتخفيف من معاناة الفلاحة وجميع المتضررين. وتشمل التدابير الفورية، حسب بلاغ للوزارة، توصلت به "كود"، إجراءات متعلقة بتأهيل آثار الأضرار، من خلال استبدال الأشجار التي تم اقتلاعها أو كسرها عن طريق اقتناء وتوزيع الشتلات لفائدة الفلاحين المتضررين (أي 100.000 شتلة). كما أطلقت الوزارة إجراءات المعالجة لدعم بساتين الزيتون والورديات والخضراوات. ويتعلق الأمر بالمعالجة عبر مواد لتقويم الآثار، ومواد علاجية ضد الأمراض الفطرية والبكتيرية والحشرات للتخلص من التعفنات الناجمة عن تكسر فروع الأشجار وتدعيم القدرة على التعافي وإعادة نمو الأشجار في الموسمين القادمين. كما يتعلق الأمر بتدابير أكثر استدامة عبر تعزيز وتوسيع شبكة المولدات المضادة للبرد، من خلال مضاعفة المولدات الحالية عبر اقتناء 70 مولدا جديدا لتوسيع الشبكة في الجهة بأكملها والمعرضة لأخطار العواصف. فقد ضربت العاصفة الأخيرة مناطق جديدة لم تكن ضمن الممرات المعتادة المدرجة في خانة الخطر. ونظرا لفعاليتها في حماية الضيعات من البرد، خاصة خلال العاصفة الأخيرة، تؤكد الوزارة، أنه سيتم تشجيع الشباك المقاومة للبرد بشكل أكبر عبر تدابير تحفيزية مطورة لصالح الفلاحين لتجهيز ضيعاتهم من الأشجار المثمرة بهذا النوع من الشباك من خلال إعانة أفضل ومحددة في الوقت، يتم تكييفها مع معدل التكلفة الحالية للسوق، حيث ستمر من من 40 إلى 60٪. وسيتم تنفيذ هذا الإجراء لفترة محدودة. وسيتم مراجعة عرض التأمين الحالي المتعدد المخاطر عبر وضع منتوج أكثر دقة وجاذبية، وبشروط محسنة لفائدة صغار الفلاحين عبر خيارين اثنين؛ أحدهما يغطي تكاليف الإنتاج (باستثناء الحصاد)، والآخر يغطي نصف هذه التكاليف. وأكدت الوزارة تقديم الدعم للتخفيف من آثار الأعباء المالية على الضيعات المتضررة. كما أعطت مجموعة القرض الفلاحي للمغرب موافقتها من أجل وضع تدابير مناسبة لتأجيل فترة سداد القروض من ناحية، لفائدة الفلاحين بالجماعات المتضررة؛ ومن ناحية أخرى، منح تسهيلات تمويلية للموسم الفلاحي القادم والتي تستهدف الفلاحين المتضررين.