هل يشعر أنه رئيس حكومة أم لا زال يستغل بعقلية الجمعية الدعوية ..؟ هل رئيس الحكومة محزم بمستشاري الإتصال والاعلام ولا غيرغادي على الله.. أمس وقع له ما وقع لمدرب كرة .. سألوه عن التوقع والحالة النفسية للفريق قبل المباراة المصيرية للنهاية الفينال فأجاب ببرودة : لا أدري..لا رأي لي..لا أملك خطة وتصورا واضحا..كلشي ديال الله.. كل شيء في إطار الدراسة.. وإستغفروا الله كثيرا ..وأكثروا من الدعاء. السيناريست العثماني قالوا لنا أنه سيتحدث لنا من التلفزيون..لكن لما تحدث لم يتحدث .فبقينا حيارى.. هناك قولة معروفة تقول: إذا أردت أن تجعل كذبة حقيقة يصدقها الناس إعطيها للصحافة.. ومعنى هذا أن الصحافة من كثرة تكرار بعض الاشياء الوهمية تصير حقيقة وهو ما عبرعنه أحد أقطاب البروباغاندا غوبلز في عهد النازية حينما قال: اكذب.. اكذب إلى أن يصدقوك.. طبعا نحن لا نطلب من رئيس الحكومة أن يكذب حاشا .. لكن في معنى الفكرة مدى آثار وسائل الاتصال والصحافة في الجمهور..خصوصا في فترات الحروب و الأزمات وحالات الطوارئ والكوارث والأوبئة.. التلفزيون أخبرنا مسبقا بموعد مهم يتحدث فيه لنا رئيس الحكومة والجماهير قد تعبت من الحجر الصحي والخسائر تتفاقم والأفق ضبابيا.. إنتظرنا الموعد على أحرمن الجمر ونحن نقول: الله يسمعنا خبر الخير.. لكن العثماني لم يكن في الموعد.. وعوض أن يزرع الثقة كما هو مطلوب من أي مدرب فريق زرع فينا الشك والريبة واللايقين والتوجس والخوف والفزع والحزن والإحباط. أما مغاربة العالم ومنهم خمس مليون أسرة في الداخل وأنا واحد منهم .. فقد قطعوا الأمل فيه وهو يصرح: العودة ستكون ملي يتفتحو الحدود ... الله يا خاي؟؟. التأثير النفسي لم ينتبه له العثماني..وتعطش الناس للحقيقة وخطة عمل وأخبار مطمئنة مسألة ملحة تفرض نفسها..لكنه كان في واد آخر.. في الازمات النفسية لحظة الشدة والخوف نحتاج إلى من يرفع المورال ..وليس لمن يغرقه .. كنا ننتظر وزير يمنحنا الثقة وجدنا مسؤولا يتعثر .. كنا ننتظر مسؤولا ينهض الروح والهمم... في الحرب عليك أن تشل اليد التي تحمل السلاح قبل أن تطلق الرصاص..هذا في حالة الحرب .. السيد طيح لينا النقطة في وقت ما أحوجنا الى طاقة تقوي المناعة والمقاومة والتحدي والمثابرة.. في إطار الدراسة.. سنعرف ونقرر لاحقا في إطار الدراسة.. و دعيوا معانا ..واستغفروا ربكم.. لما تفتح الحدود..سيعود العالقون..؟ وهي وصفة تشبه : نفتح الروبيني الصنبور فيخرج الماء.. وسبب الطلاق هو الزواج..و نجوع فنأكل ونلبس المعطف في البرد.. الإعلام والإتصال لعبة تشبه التنس وكرة القدم عليك أن تحسب الحساب وتعرف متى تتحرك ومتى تهجم ومتى تحتل وسط الميدان وكيف تحتفظ باللياقة والنفسية وكيف تتجنب التوتر.. العثماني زكلها..لاعب مكانه كرسي الإحتياط وليس عميدا للفريق في مقابلة مصيرية ..