اعتبر أحمد عصيد، الكاتب والناشط الأمازيغي، أن التلاسنات الموجودة بداخل الحكومة، كما ظهر من خلال مشروع 22.20، المتعلق باستعمال شبكات التواصل الاجتماعي وشبكات البث المفتوح والشبكات المماثلة، تظهر مقدار ضعف الأحزاب السياسية ومدى حرصها على مكاسبها الضيقة عوض تحمل مسؤولياتها الوطنية. وقال عصيد، في تصريح ل"كود"، أن ما يهم الأحزاب ليس أن تبحث عن مخرج سياسي من الورطة التي وقعت فيها بسبب مصادقتها على مشروع قانون ضد الدستور والتزامات الدولة، بل فقط أن تتملص وتلقي العبء على بعضها البعض. ويرى عصيد الناشط الأمازيغي البارز أن هاد الخطأ مشترك بين جميع الأحزاب المشاركة في الحكومة، والتي ضمها المجلس الحكومي يوم المصادقة وعلى رأسها حزب المصباح، الذي يبدو أن ما يهمه هو انتخابات 2021. على حد تعبيره. وأضاف: "رغم أن المصباح هو الحزب الذي يرأس الحكومة ويتحمل القسط الأكبر من المسؤولية فإنه سارع إلى تبرئة نفسه بشكل مكشوف، وهنا يظهر التشظي الكبير بين الأحزاب كمنظمات سياسية وبين عمل وزرائها داخل الحكومة والذين يخضعون لتوازنات السلطة وتوجيهاتها، وهو أمر توافق عليه مبدئيا وعمليا جميع الأحزاب المشاركة في الحكومة، ولكنها تحاول التملص منه في خطابها ومواقفها الظاهرية".