ضمن سلسلة الكاميرا الخفية قدمت دوزيم أولى حلقاتها بتحفة لم يجد بها خيال .. وكانت خير فاتحة تعلن أن العشاء الزوين والخايب كيبان من العصر كما يقول أهل مراكش .. شهر رمضان هذه السنة أضاف كارثة الدراما والكاميرا الخفية الى جائحة كورونا فصار الوباء وبائين.. لكن الحقيقة أننا لم نكن ننتظر من الكاميرا الخفية الرمضانية سوى البسالات وهدر المال المكرر كل سنة.. كاميرا خفية أخرى وهي التي أخرجها حمزة في طنجة أنقذت الشهر من تفاهاته وفتحت لنا مسلسلا دراميا مثيرا حقيقيا سيتابعه المغاربة من معتقلاتهم في البيوت .. حمزة الفتى من ذوي الإحتياجات الخاصة وجد زوجة أبيه الأم طيريزا رحيمة قلبا حنونا راعية له بكل ما في إتفاقية حقوق الطفل وبروتوكولات التعامل مع ذوي الاحتياجات و ذوي الاعاقة .. السيدة تبدو في كاميرا حمزة هستيرية مريضة عدوانية إجرامية وهذا طبعا لا يخفف من أسباب الاعتقال والمحاكمة وإعادة التربية ..والعصا لمن عصى..وقد نصحنا الدين بالبر والخير والإحسان في رمضان وفي كل الاوقات.. الكاميرا الخفية للفايسبوك وشبكات التواصل الإجتماعي انتصرت بالضربة القاضية على كاميرا البسالة والقرف والهراء والخراء والمال السايب.. ليست أول مرة نلمس فيها دورالرقابة والفضح والمحاماة والمعارضة والتظلم والجهر بالحق و تنبيه السلطة والنيابة العامة الى جرائم تقع.. الغافلين و هل كان على حمزة إنتظار سؤال شفوي في البرلمان من السيد النائب المحترم الى السيد الوزير المحترم عن جريمة تقع داخل البيوت .. الحمد لله على نعمة الفايسبوك.. دراما دوزيم أفصحت عن بشاعتها من اليوم الأول وأنتهى الكلام والجديد هذه السنة أننا نقرأ تدوينات لفنانين ومخرجين يقولونها صراحة : اللهم هذا منكر في حق الدراما والتلفزيون.. لكن حمزة أنقذ الموسم من الضياع وكانت كاميرته هي الأنجح و الأكثر صدمة وصدقا.. ومعروف أن الصدق قاعدة النجاح لأي عمل كما قال لاري كينغ.. كاميرا دوزيم كذابة وغبية وركيكة نمطية فاقدة للصدق والبوح و الصدمة والمتعة المطلوبة في أي عمل فني يقدم..إنها ستزيد من بؤس ورتابة وحزن أيامنا في الحجر الصحي .. وعلى العكس كاميرا حمزة سجلت الهدف: وصلت الى المبتغى..إلى البحيرة الراكدة الآسنة ..أشعلت الضوء في أنفاق مظلمة في حياتنا .. لا تخف حمزة الآن بعد أن فعلتها..الفايسبوك كله معك..ومعك الله طبعا في السماء والقانون.. ومن كان معه هذا الجيش ..هذا الحزب الكبير الكوني فليطمئن ولا خوف عليه. إإإييه ..أليام ..كم من طغيان وجرائم مرت في زمن مضى بلا فايسبوك كأنها لم تكن . بصفر درهم ونقرات من قلب حجورنا سيحقق مسلسل حمزة والشريرة والأب آكل السبرديلة أقوى وأحسن قصة درامية لهذا الشهر.. أوفقوا لنا بسالات كاميرا دوزيم ..تكفينا كورونا ..