قال عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعين إن له علاقة فوق الوصف مع والده الراحل ووالدته مفتاحة الشامي الخزرحي، وأوضح في حوار مع مجلة "الأيام" "كان والدي يدللني بشكل كبير وكانت والدتي تحاول أن تضبط هذا الدلال حتى لا ينعكس على تربيتي"، بخصوص علاقته القوية بأمه يؤكد بنكيران في حواره مع مجلة "الأيام" "جمعتني علاقة حميمية بوالدتي، لكنها لم تكن علاقة سهلة ولا دائما مستقرة، لم تصبح كذلك إلا في السنوات الأخيرة، حيث لا أحاول أن أعارضها"، مضيفا "إنني أحبها بطريقة جنونية وأشبهها في كثير من الصفات، إنها عيني التي تبصر طريقي وبفضلها ادركت معنى الشأن العام. أنا لا أشبه والدتي التي كانت تمارس السياسة بشكل حذر، لكنني مازلت أتعلم منها إلى اليوم". بنكيران تحدث في حواره الطويل مع "الأيام" عن جزء من حياة مراهقته وقال إنه كان يدخن "كنت أدخن "كازا" لكن بعد مرضي بذبحة صدرية امتنعت عن التدخين كانت آخر سيجارة دخنتها سنة 1976 ".
كما كشف تفاصيل جديدة عن يوم تعيينه رئيسا للحكومة إذ قال بنكيران لمجلة "الأيام" أنه بكى ليلة التعيين "في اليوم الموالي (للتعيين والقسم) التقيت عباس الفاسي وطلبت منه أن يعطيني فكرة عن طبيعة تسيير الوزارة الأولى، بدأت أستشعر ثقل المسؤولية...تأثرت كثيرا وبكيت ليلا. لقد ساعدتني زوجتي على تجاوز هذه اللحظة".
كما تحدث عن والدته مفتاحة ذات أصول شامية التي استوطنت فاس قبل قرون وقالت أن نسبها يعود إلى الصحابي سعد بن عبادة بالمدينة المنورة.
وقالت مفتاحة لمجلة "الأيام" : "ما عمرني ما قريت"، ولكن تعلمت القراءة والكتابة. انتقلت من فاس إلى الرباط وفيه رزقت بعبد العزيز وعبد الإله ثم يوسف. لمفتاحة علاقة خاصة بابنها، فهو الذي ظل معها حينما قرر الآخرون متابعة دراستهم بالخارج، وهو الذي اعتقل أمام عينيها وهو ناشط في الحركة الإسلامية في الثمانينات.
تقول زوجة نبكيران نبيلة إن مفتاحة مرحة حافظة للأمثال الشعبية، من هذه الوالدة سيتأثر بنكيران بالنكت، وقد أضاف في الموضوع نفسه، في حواره مع مجلة "الأيام" "قصتي مع النكت تعود إلى ولعي بحفظ كتب النكت، حيث قرأت نوادر جحا والكبرى والعشرات من الكتب والمجلات المغربية والفرنسية التي كانت تنشر النكت، أما الكاريكاتور فيشدني أكثر من باقي أنواع الترفيه". وتقول زوجته نبيلة أن "شخصية زوجي مرحة لدرجة أنني أطلب منه أن يتركنا بعيدين كأسرة عن قفشاته". (تفاصيل مثيرة أكثر تجدونها في مجلة "الأيام" التي تباع حاليا في الأكشاك)