[email protected] تنفست مدينة الداخلة الصعداء بُعيد الإعلان رسميا عن سلبية نتائج التحليلات المخبرية المجراة على ثلاثينية جرى إخضاعها للحجر الصحي بالمركز الإستشفائي الحسن الثاني بالداخلة. وعلى الرغم من عدم تسجيل أي حالة مؤكدة لإصابة بفيروس كورونا كوفيد-19 على مستوى جهة الداخلة وادي الذهب، إلا أن حالة من التوجس إنتابت الساكنة تجسدت من خلال إقبال ملحوظ الأسواق المحلية في سبيل توفير المواد الأساسية تلافيا لأي مستجد قد يلوح في الأفق، بالتزامن وسلسلة القررات المتخذة على غرار قرار وزارة الداخلية الصادر أمس الإثنين، ذلك المتعلق بإغلاق المقاهي والقاعات الرياضية وغيرها. وإنخرطت ساكنة مدينة الداخلة بشكل إيجابي في التدابير الوقائية المتخذة لمواجهة احتمال تفشي فيروس كوفيد-19، إذ انخفضت حركية الشوارع الرئيسية منذ الساعة السادسة من مساء أمس موعد تفعيل قرار وزارة الداخلية، بيد ان الاسواق المحلية المخصصة للمواد الاساسية والخضر لم تتأثر، إذ بادر مواطنون إلى تجهيز العُدة للمرحلة المقبلة على الرغم من تطمينات الجهات الوصية، وتأكيد توفر مخزون غذائي وطاقي لسد حاجيات المواطنين لأشهر مقبلة. ووفقا لمعطيات توصلت بها “كود” فقد لوحظ إقبال بيِّن للساكنة على بوادي مدينة الداخلة، إذ لجأ جزء من الساكنة لنواحي المدينة كإجراء وقائي متخذ من طرف واحد في ظل المستجدات الأخيرة على الصعيدين الدولي والوطني، حيث تجهز هؤلاء لقضاء “حجر صحي إختياري. وتفيد المعطيات أن جزءا من الساكنة إختار الإنعزال في مناطق من قبيل” عظم الحجرة” و”امليلي” و نواحيه، فضلا عن اگراير السويحل” ونواخي منطقة “لكرونت”، وهي المناطق التي تشهد نشاطا مكثفا للرعاة وأرباب المواشي والإبل، فيما قصَدَ آخرون من الذين لا يرتبطون بأنشطة الرعي خيما للكراء نواحي منطقة “الكرونت” و “گرارة اوشفگت”، وذلك في سياق تبديد شك بخصوص الفيروس وإنتشاره خاصة في ظل الإنتعاشة السياحية للمنطقة باعتبارها قبلة لعدد كبير من السياح الأجانب من دول على غرار إسبانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا.