[email protected] قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، خلال ندوة صحافية أعقبت إفتتاح قنصلية دولة كَامبيا بمدينة الداخلة، اليوم الثلاثاء، أن المملكة المغربية تتابع بقلق شديد تزايد التوتر بليبيا. وأردف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن المملكة المغربية كانت دائما تدعو لتفادي الحل العسكري بحكم تأثيره السلبي على إستقرار ليبيا، ولما له من آثار وخيمة على الإنسانية والإستقرار في شمال إفريقيا، مشيرا أن موقف المملكة المغربية ثابث بخصوص الملف الليبي، وأن التدخل الخارجي في ليبيا زاد من تعقيد الأمور فيها سواء كان نوع هذا التدخل سياسيا أو عسكريا، موردا أن المملكة ترفض أي تدخل في الشأن الليبية مهما كانت أسسه و دوافعه وفاعلوه. وشدد الوزير ناصر بوريطة، إنطلاقا من مدينة الداخلة، أن المملكة المغربية تقف ضد التدخل الخارجي في الشؤون الليبيبة بشقيه السياسي والعسكري، موردا أن التدخل السياسي زاد من تعقيدات البحث عن حل، وأن التدخل العسكري وفق ما يروج له سيزيد من منسوب التعقيد وسيحمل آثارا أكثر جسامة، مبرزا أن ليبيا لا يجب أن تكون ساحة تجاذبات أو صراعات بين قوى خارجية أو أجنبية تؤثر سلبا على الشعب الليبي. وإسترسل ناصر بوريطة، أن ليبيا لا يجب أن تكون أصلا تجاريا يستعمل للمزايدة ولأخذ الصور ولعقد مؤتمرات، مؤكدا أن الشعب الليبي يستحق أكثر من ذلك، ويستحق أن تكون هناك تهيئة إقليمية ودولية في الإتجاه الإيجابي وللدفع إلى العودة لطاولة المفاوضات والبحث عن حل تعايشي بين مختلف مكونات الشعب الليبيي. وأورد ناصر بوريطة في السياق ذاته، أن المملكة المغربية تثق في الخيار السياسي بحكم رعايتها له لمدة ثمانية أشهر من خلال مؤتمر الصخيرات، حيث كان الوحيد فوق الطاولة باعتراف كل الأطراف والأمم المتحدة، مبرزا أن اتفاق الصخيرات أماط اللثام عن قدرة الليبين في الوصول لحل ظون تدخل خارجي، معبرا عن أمل المغرب في تغليب الليبين لمصلحة بلادهم وتجنيب المنطقة التجاذبات الإقليمية وأجندات أطراف بعيدة عن أجندة الليبيين، والإشتغال للوصول لإتفاق يحافظ على سلامة ليبيا وسيادتها ووحدتها الترابية، ويحمي الليبيين من المزيد من التمزق، ويحمي المنطقة المغاربية من بؤرة توتر قد تشهد تُجدد عمل جماعات إرهابية وتهدد استقرار هذه المنطقة، مبرزا أن المغرب ووفق رؤية الملك محمد السادس يسعى للدينامية الإيجابية ولن يصطف مع أي جانب، بل إلى جانب مصلحة الليبيين، مؤسّسا أن المغرب ضد الخيار العسكري والتدخل الخارجي ومع الليبيين للبحث عن حل ليبي للأزمة الليبية.