مربجة فالحسنية. المكتب المسير للنادي، برئاسة الحبيب سيدينو، في موقف لا يحسد عليه بعد إقالة المدرب ميغيل غاموندي التي كبر الصداع عليه فأكادير. ففيما نقل الجمهور غضبه من مواقع التواصل الاجتماعي إلى أرض الواقع بتنفيذ وقفة احتجاجية، عشية اليوم الخميس، طالب فيها بإعادة المدرب الأرجنتيني والتراجع عن التعاقد مع امحمد فاخر، مع برمجة أخرى غذا الجمعة، يتواصل نزيف الاستقالات داخل القلعة السوسية. آخر الملتحقين بركب الراغبين في مغاردة سفينة الحسنية، بعد عضو مكتب المسير تدرارين عبد الله، أخصائي التغذية صلاح الدين حدو، الذي أعلن في رسالة موجهة إلى المكتب المسير، تتوفر «كود» على نسخة منها، عن إنهاء تعاونه مع الفريق، نظرا لبرنامج أجندته الممتلئ بالالتزامات المرتبطة بمشاريع شخصية، من ضمنها التكوين على المستوى الدولي. ويتزامن هذا التصعيد، الذي أرفق بالتهديد بمقاطعة مباريات النادي في حالة عدم تشبث المكتب المسير بقراره، مع إصدار إلتراس «إيمازيغن» بلاغا ناريا بخصوص التطورات المتلاحقة التي شهدها النادي، منذ خسارة لقب نهائي كأس العرش أمام فريق الاتحاد البيضاوي. وكال الفصيل المشجع للحسنية، في البلاغ، «كنا ولازلنا وسنظل بالبات وبالمطلق مع ميغيل أنخيل غاموندي، باعث الحسنية الجديد، من أعاد لفريقنا هويته الحقيقية، وصنع من تجانس الشباب والخبرة كتيبة متألقة مقاتلة؛ فاضحا المشوشين ورموز الفساد بالمكتب المختفي وسط الغبار ومحيط النادي وكل “شفار”. وأضاف «غاموندي أزال ذلك الغبار وصنع لنفسه اسما بمهنيته واحترافيته وصراحته وعشق الجمهور له، فالشكر لك أيها البطل. الجمهور الحسني العريض سيقف بكل عزم مع غاموندي، وبكل حزم ضد رموز الفساد بمكتب النادي»، مبرزا أن «إقالة المدرب بهذه الطريقة المستفزة هي جريمة في حق الحلم والشغف والحب، قد تطوى صفحته، لكن نقسم أننا لن ندع الفاسدين يغمضون جفونهم، وسيذوقون معنا طعم الحرب الضروس حتى إسقاطهم جماعيا، بداية بالسبب المباشر لخسارة الكأس، الكاتبة وكل البيادق وصولا إلى الرئيس ضعيف الشخصية إن وجدت أصلا». كما رجع في خرجته إلى ليلة النهائي، متحدثا عن ما عرفته من أحداث. وأكد، في هذا الصدد، «فبالعودة إلى أحداث ليلة النهائي والتي أحرج فيها الرئيس المرؤوس بعد استنكار غاموندي لتواجد الكاتبة وعودتها للكواليس بعد كل ما سببته للفريق وللمدرب، ما أرغم المرؤوس إلى افتعال نزاع بينه وبين المدرب أمام أنظار اللاعبين، مزعزعا ثقتهم في النادي ونحن نعلم مدى تعاطفهم وثقتهم بالمدرب ما انعكس سلبيا على مباراة الكأس، والضحية جمهور تنقل رغم ضعف الإمكانيات وعاد محطما. ناهيكم عن الممارسات التي أقدم عليها أحد المرتزقة في الآونة الأخيرة متجاوزا صلاحياته. وما زاد الطين بلة هو إعلانه الحرب على المجموعة من خلال نشر شائعات ومحاولة مسح تجاوزاته عبرها، مستغلا تسرع الرأي العام المحلي». وخلصت «إيمازيغن»، في بلاغها، إلى الإشارة إلي أن «المجموعة عقدت اجتماعا عاجلا بخصوص هذه الأحداث الصادمة، وخرجنا بقرار أولي ردا على ما طبخ في الكواليس بمقاطعة المباراة القادمة، في معركة ندعوا كل الغيورين إلى المشاركة فيها، وسيتم موافاتكم بالخطوة القادمة، حرب لن تتوقف حتى إسقاط رموز الفساد».