يبدو أن تشكيلة الحكومة المقبلة يمكن أن تتعزز بوجوه جديدة من خارج المكونات السياسية الأربعة المشكلة لها، في أي لحظة، بعد أن قال مصطفى الرميد، عضو الأمانة العامة للعدالة والتنمية، في تصريح ل "كود"، "نحن منفتحون على التجمع الوطني للأحرار، إذا كان هناك نوع من النقد الذاتي للمواقف التي قام بها رئيس الحزب، صلاح الدين مزوار". وأضاف مصدر الرميد، المرشح لمنصب وزاري في الحكومة المقبلة، "إذا تبين أن الأمر يتعلق فقط بتيار داخل هذا الحزب، فإن الأحرار يمكنهم أن يجدوا أنفسهم في الحكومة في أي لحظة، حتى بعد تشكيلها. وهذا موقف شخصي". ونفى القيادي في "البيجيدي" أن تكون هناك أي اتصالات رسمية مع شخصيات من خارج الأحزاب السياسية المشكلة للحكومة قصد منحها حقائب وزارية"، غير أنه رجح احتمال وجودها "في إطار العلائق الشخصية لقياديي العدالة والتنمية". ويرجح أن تزيد هذه "المواقف الشخصية" في تأجيج الغضب الذي يوجد في بيت الأحرار، بعد قرار الاصطفاف في المعارضة، الذي لم يرق لبعض المناضلين. وكان صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، شرع في تنفيذ وعيده ضد من يصفهم ب "الخائنين"، في حزبه، وكانت أول قراراته ثقيلة، وتجلت في طرد 100 عضو من المجلس الوطني للحزب دفعة واحدة، كما ستعرض ملفات 100 قيادي آخر في الاجتماع المقبل للمكتب التنفيذي.