اتهمت جريدة الاتحاد الاشتراكي، كريم غلاب، وزير التجهيز والنقل وعضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، بالحصول على بقع أرضية في الملك البحري بمنطقة "سهب الذهب الصغير" في مدينة تمارة. الجريدة اتهمت القيادي الاستقلالي، المرشح لرئاسة مجلس النواب، بالحصول على هاته البقعة إلى جانب مسؤولين في وزارة التجهيز والنقل، "من خلال تكوين جمعية وهمية استفادت من رخصة استثنائية، توقع عليها السلطات المحلية وعلى رأسها الوالي والوزارة المعنية بهذا الملك البحري". نشر جريدة الاتحاد الاشتراكي، حليف الاستقلال في الكتلة، لهذا الخبر على صدر صفحتها الأولى يأتي بعد تصريح عباس الفاسي، أمين عام حزب الاستقلال، الذي تهكم فيه على خروج الاتحاد للمعارضة، قائلا بمناسبة انعقاد المجلس الوطني لحزبه يوم الأحد الماضي "إن الاتحاد خرج للمعارضة من أجل الاستجمام". الاتحاد والاستقلال يرتبطان بتاريخ طويل من الأخوة والعداء، كانت آخر محطاتها معارضة جزء من قيادة الاتحاد لمشاركته في الحكومة المنتهية ولايتها طيلة ثلاث سنوات، وإلى غاية استوزار إدريس لشكر. معارضة واجهها الاستقلاليون من جانبهم بتصريح ناري لحميد شباط، عضو اللجنة التنفيذية للحزب، اتهم فيه الشهيد المهدي بنبركة بكونه "قاتلا". حزب الاستقلال قاد بدوره حملة شعواء ضد حكومة التناوب التي قادها عبد الرحمان اليوسفي، حملة توجت بعرقلة الاستقلاليين لاستمرار الاتحاد في قيادة الحكومة بعد حصولهم على الرتبة الأولى في انتخابات 2002، حين طالب الاستقلاليون بحقهم في قيادة تلك الحكومة على أساس "آ مولا نوبة"، وحين لجؤوا إلى جلب برلمانيين رحل لتعزيز فريقهم النيابي حتى يفوق عددا فريق الاتحاد الاشتراكي. محطة انتهت بتعيين إدريس جطو رئيسا لتلك الحكومة. ***