مرة أخرى تضطر المديرية العامة للأمن الوطني للخروج بتكذيب لإشاعة تفيد بوجود سفاح يستهدف السلامة الجسدية للمغربيات. و هذه المرة كان الدور على ولاية أمن أكادير التي نفت، بشكل قاطع، المزاعم التي تضمنتها تسجيلات صوتية متداولة على تطبيقات التراسل الفوري، تدعي فيها سيدة أن سفاحا يستهدف النساء بمنطقة تيكيوين، مرتديا زيا نسائيا (خمار)، وحاملا أسلحة بيضاء بغرض استعمالها في أفعاله الإجرامية. بلاغ لولاية أمن أكادير أكد أن مراجعة السجلات والمعطيات المتوفرة لدى مصالحها أظهرت عدم تسجيل أية واقعة تتناسب مع ما يتضمنه هذا المنشور من أفعال إجرامية، كما لم تتوصل جميع المناطق والمفوضيات التابعة لأمن أكادير بأية شكاية أو وشاية بشأن هذه الجرائم المزعومة. هاذ النفي ياتي بعد أيام قليلة على تكذيب مماثل للمصالح الأمنية ردت به على مزاعم تفيد وجود شخص مختل عقليا، ملقب ب”مول الشاقور”، يتجول بأحياء مدينة الفقيه بن صالح ويعمد إلى مواجهة النساء والاعتداء عليهن بالسلاح الأبيض. و إذا كانت المصالح الأمنية بالفقيه بنصالح قد تمكنت من وضع اليد على مروج اشاعة مول الشاقور و إحالته على النيابة العامة بتهمة ترويج لأخبار زائفة من شأنها المساس بالإحساس بالأمن لدى المواطنين، فإن نظيرتها بأكادير ما زالت بصدد البحث لتحديد الخلفيات الحقيقية وراء تعميم الإشاعة الجديدة و توقيف المتورطين في ترويجها لما تشكله من مس بالإحساس بالأمن لدى المواطنين.