دعت شبيبة حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم السبت بأكادير، إلى تطوير العمل الحزبي وجعله مجالا للتأطير، ومشتلا لإعداد وخلق نخب سياسية جديدة. وأكدت في توصيات أصدرتها في ختام أشغال الدورة الثالثة للجامعة الصيفية لشبيبة التجمع الوطني للأحرار حول موضوع “تعبئة الشباب من أجل مشاركة سياسية مواطنة”، والتي شارك فيها أزيد من 5000 شاب وشابة على “اعتماد برامج جادة لتأطير وتكوين الشباب من أجل مشاركة سياسية فاعلة ومواطنة، تقطع مع خطاب التيئيس والتهميش، وتبت الأمل والتفاؤل في نفوس الشباب المغربي وتمكينه سياسيا”. وفي هذا السياق، أعلنت الشبيبة التجمعية أنها تتوخى أنها ستعمل على تكثيف أنشطتها بمختلف جهات وأقاليم المملكة من أجل تأطير وتعبئة الشباب وتحسيسهم بأهمية المشاركة السياسية، وكذا تعبئة الشباب للجامعة الصيفية المقبلة التي تتوخى من خلالها مشاركة 10 آلاف شاب وشابة. وأكدت أنها ستعمل على المساهمة في بناء النموذج التنموي الجديد ، الذي دعا إليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وترسيخ أسس مجمتمع ديمقراطي حداثي ليكون خيارا لا رجعة فيه بما يقتضيه ذلك من التمثل الصادق لقيم المواطنة الحقة التي تجعل مصالح الوطن وأمنه واستقراره في ظل ثوابت الأمة. وأعربت الشبيبة التجمعية عن تطلعها إلى المساهمة في بلورة مشروع وطني يروم دعم قدرات الشباب في مجال التعليم والتكوين لتمكينهم من العيش في كرامة، معتبرة أن بناء مغرب تقدمي حداثي، والذي من بين أسسه الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، لن يتأتى إلا من خلال تمكين الشباب. يشار إلى أن الجامعة الصيفية، التي حضر أشغال ورشاتها رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار ، عزيز أخنوش، وأعضاء المكتب السياسي للحزب، وضيوف من داخل وخارج المغرب، والتي افتتحت أمس الجمعة بمسرح الهواء الطلق بمدينة أكادير، اختتمت اليوم بإلقاء مداخلات من طرف رئيس الحزب وبعض أعضاء المكتب السياسي، وعدد من أعضاء شبيبة الحزب المنتسبين لمختلف جهات المملكة . وقاربت أشغال هذه الدورة، من خلال الورشات التي نظمت اليوم السبت، عددا من المواضيع تمحورت حول قضايا منها : “نشجعو الشباب على المشاركة السياسية”، و “نبنيو خطابنا السياسي”، و “دور المرأة في التشجيع على المشاركة السياسية”، و “الشباب وآفاق النجاح في الانتخابات” و “قيم المقاولة والسياسة” و “الشباب وأساليب تدبير الحملة الانتخابية”. كما تناولت هذه الورشات قضايا أخرى همت “الشباب وأسئلة الانتماء والمواطنة” ، و” نستعملو مواقع التواصل الاجتماعي”، و” تجارب شبابية في مواقع المسؤولية”، و” مسار الأحرار وسؤال اللغة الأمازيغية”، و” الشباب وأسئلة التعليم”، و” الشباب وإشكالات الصحة”، و”الشباب وقضايا الرياضة”، و” الثقافة والفن في خدمة الوعي السياسي