[email protected] نفى مصدر مسؤول ل”كود” ما تم تداوله بخصوص تواجد عناصر عسكرية لجبهة البوليساريو بمنطقة الكركرات ومحيطها في الأيام القليلة الماضية. وأفاد المصدر ل”كود” أن ما يتم تداوله فيما يخص التواجد العسكري من طرف واحد للبوليساريو في الكركرات ومحيطها عار تماما عن الصحة ولا يمت للواقع بصلة، لافتا لضرورة التعامل لحذر مع ما يُشاع في الآونة الأخيرة وتضخيمه على غرار الترويج لنصب البوليساريو لحاجز عسكري بالمنطقة. وأوضح المتحدث أن تداول هذا النوع من الأخبار يأتي في سياق حرب إعلامية مُعاشة يوميا الهدف منها التشويش ومحاولة تثبيت معطيات خاطئة في أذهان الرأي العام والمنتظم الدولي، مؤسِّسا أن الحديث عن تواجد عسكري بالمنطقة مُسيج باتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، مستحضرا أزمة الكركرات في غشت 2016 وما رافقها آنذاك من ضغط دولي على البوليساريو للإنسحاب الشيء الذي تم تحت جنح الليل. وعلق المصدر الذي تحدث ل”كود” على الأقاويل المتداولة بخصوص تواجد العناصر العسكرية التابعة لجبهة البوليساريو بالمنطقة وربطها بتصريحات زعيم جبهة البوليساريو بالعودة للحرب بالتأكيد أن مَردّ ذلك هو محاولة الضغط على المنتظم الدولي والتشويش على الجهود الأممية التي تبحث عن تسمية مبعوث أممي جديد للملف، مبرزا أن تلك التصريحات لا تعد الأولى في سجل جبهة البوليساريو، مسترسلا أن خرق إتفاقية وقف إطلاق النار مسؤولية جسيمة لن تتمكن من تحمل تكلفتها البوليساريو عسكريا وسياسيا. وفي ذات السياق وصف المصدر ل”كود” الحالة بمنطقة الكركرات بالعادية جدا، مستشهدا بذلك على الدينامية التي يشهدها المعبر وسيرورة الطريق المفتوحة في الأوقات العادية بشكل سلس من وإلى المعبر ومن وإلى الأراضي الموريتانية، مشددا على ضرورة عدم الإنسياق خلف الإشاعات في هذا الصدد. وأكد المتحدث من جانب آخر أن المغرب لن يقف مكتوف الأيدي في حالة الإخلال بأي من بنود الإتفاقيات العسكرية الموقعة سواء من خلال سلك القنوات السياسية وإخطار الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن أو التحرك على أرض الميدان إن إقتضت الضرورة.