وعد الفنانان رابح ماريواري وزهير البهاوي جمهورهما بتقديم عرض صاخب وبالكشف عن الكثير من المفاجئات، وذلك خلال اعتلائهما، مساء اليوم السبت، منصة شاطئ سلا، في إطار اليوم الثاني من فعاليات الدورة ال 18 من مهرجان “موازين.. إيقاعات العالم” (21-29 يونيو الجاري). وصرح المغني الشاب زهير البهاوي، خلال لقاء صحفي خصص لتقديم العرض الذي سيؤديه مساء اليوم، بأن “الجمهور سيكون على موعد مع عدد من المفاجئات خلال هذه الأمسية، إن على مستوى العرض الفردي أو العروض المشتركة”، مضيفا أنه سيشاطر الخشبة، خلال أدائه لواحدة من أغانيه، مع المغنية ذات الصوت “الرائع” هند الزيادي. وعن أغانيه التي حققت الشهرة، أوضح زهير البهاوي، أنه يضع استراتيجية مع فريقه لاختيار عنوان جذاب، وموضوع ذي أهمية، إلى جانب كلمات ملائمة وألحان منتقاة بعناية، مشيرا إلى أنه قد يخصص ما يصل إلى ستة أشهر من أجل إنجاز موضوع واحد. من جهة أخرى، أكد البهاوي، صاحب أغنية “ديكابوتابل”، أن شبكات التواصل الاجتماعي سهلت، من دون شك، المهمة بالنسبة للجيل الجديد للتقرب من جمهورهم، موضحا مع ذلك، أن النجاح يعتبر ثمرة مجموعة من الجهود والتضحيات المبذولة بهدف بلوغ الأهداف المرجوة. وفي معرض رده عن سؤال حول نجاحه خارج حدود الوطن، أعرب زهير البهاوي عن سعادته لرؤية نجاحه يتوسع في اتجاه بلدان المغرب العربي، مؤكدا أنه سيتشرف بالعمل مع فنانين تونسيين وجزائريين قصد إرضاء أذواق الجمهور المغاربي، حيث أبرز ابن مدينة تطوان في هذا الصدد، أنه سيلتقي بالجمهور الجزائري يوم 29 يونيو المقبل. من جانبه، أكد الفنان رابح ماريواري أنه “سيلهب منصة شاطئ سلا” من خلال تقديم آخر أغانيه الناجحة، وذلك في سياق مشاركته الثانية ضمن فعاليات موازين، “المهرجان الذي يعرض مزيجا من الثقافات عبر منصات مختلفة”. وبخصوص اللون الموسيقي الذي يؤديه، أشار رابح ماريواري إلى أن الأغنية الريفية تعد تراثا مغربيا نجح في الانتشار عبر مختلف جهات المملكة، لاسيما بفضل أغاني من قبيل “كع كع يا زبيدة”، و”سلمة أ بابا”، و”أ رشيدة”. وأضاف أن هذا النجاح يرجع لكون أغانيه تتسم بإيقاع موسيقي أخاذ وكلمات متناغمة تجعل الجمهور يستمتع بها حتى ولو لم يكن يفهم اللغة الأمازيغية. وفي هذا الصدد، دعا هذا الفنان ابن مدينة الناظور، الجيل الجديد إلى العمل من أجل تطوير هذا الموروث، من خلال إبراز الإيقاعات والكلمات الأمازيغية، مشيدا بالدور الذي يضطلع به المغاربة المقيمون في الخارج، من أمثال ليلى شاكير ومو التمسماني، الذين يعملون على النهوض بالأغنية الريفية. ويقترح موازين طيلة تسعة أيام برمجة غنية تجمع بين أكبر نجوم الموسيقى العالمية والعربية، ويجعل من مدينتي الرباطوسلا مسرحا لملتقيات متميزة بين الجمهور وتشكيلة من الفنانين المرموقين. كما يرسخ مهرجان موازين استمرار التزامه في مجال النهوض بالموسيقى المغربية، حيث يكرس نصف برمجته لمواهب الساحة الفنية الوطنية. ويقدم المهرجان الحامل لقيم السلم والانفتاح والتسامح والاحترام، ولوجا مجانيا ل 90 في المائة من حفلاته، جاعلا من الاستفادة المجانية للفرجة مهمة أساسية. وعلاوة على ذلك، يعتبر المهرجان دعامة أساسية للاقتصاد السياحي الجهوي، وفاعلا من الدرجة الأولى في مجال خلق صناعة حقيقية للفرجة بالمغرب.