أمرت الخارجية الأمريكية موظفي حكومة الولاياتالمتحدة من غير العاملين في حالات الطوارئ بمغادرة العراق على الفور، سواء كانوا في السفارة الأمريكية في بغداد أو في القنصلية الأمريكية في إربيل. وفي بيان على موقعها الإلكتروني، قالت السفارة الأمريكية في العراق إنها ستعلق بشكل مؤقت خدمات منح التأشيرات العادية في كل من السفارة والقنصلية. وقالت إن حكومة الولاياتالمتحدة لديها قدرة محدودة على تقديم خدمات الطوارئ للمواطنين الأمريكيين في العراق. كما طالب البيان الموظفين بمغادرة العراق على وجه السرعة عبر وسائل النقل التجارية، والابتعاد عن المنشآت الأمريكية في العراق، ومتابعة أخبار الوضع الأمني في العراق بصورة مستمرة. كانت زيارة بومبيو المفاجئة مؤخرا لبغداد جاءت بعد أن كشفت تقارير استخباراتية أمريكية عن أن ميليشيات شيعية مدعومة من إيران تقوم بنصب صواريخ على مقربة من قواعد بها قوات أمريكية في العراق، وفقا لوكالة رويترز للأنباء. وفي موضوع ذي صلة٬ قال جمال عبدي، رئيس المجلس الوطني الإيراني الأمريكي، إن جون بولتون، مستشار شؤون الأمن القومي للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يحضر “منهجيا” للحرب ضد إيران. وأوضح عبدي قائلا: “بولتون يحضر ويهيئ المسرح منهجيا للحرب على إيران، إذ يدفع إيران إلى زاوية وبعدها التحضير لخطط حربية عندما تبتلع إيران الطعم”. تعليق عبدي جاء على تقرير صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن وجود خطط لإرسال 120 ألف جندي أمريكي إلى المنطقة ضمن استعدادات أمريكية في المنطقة تحسبا لأي “فعل إيراني” يهدد مصالح الولاياتالمتحدةالأمريكية. من جهته قال مارك ديبويتز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الديمقراطيات والذي قدمك نصائح للإدارة الأمريكية والكونغرس في الملف الإيراني، إن هناك استراتيجية تعمل مع إعلان إرسال 120 ألف جندي للمنطقة. وأوضح ديبويتز قائلا: “أتصور أن الإدارة الأمريكية زودت هذه المعلومات لإخافة النظام الإيراني وأيضا كجزء من خطة الطوارئ”، لافتا إلى أن “جزء من العمليات السيكولوجية يتم توظيفها لردع النظام الإيراني عن أي تصعيد”. ويذكر أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب رد على تقرير ال”نيويورك تايمز” الأمريكية وخطة تحضرها واشنطن لإرسال 125 ألف جندي إلى الشرق الأوسط، قائلا، الثلاثاء: “هل من الممكن أن أفعل ذلك الآن؟ بالطبع، لكننا لم نخطط لذلك بعد”، على حد تعبيره.