سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تيار “من هب ودب” يرد على حكيم بنشماس! نتحداك أن تغلق علينا الباب. وسوف يصبح البام. مثل فصيل طلبة قاعديين. فارغا. وبلا مقرات. ومكتبه السياسي يجتمع في الحلقيات
لولانا يا حكيم بنشماس. لولانا نحن الذين قلت إن حزب الأصالة والمعاصرة أخطأ حين فتح لهم الباب على مصراعيه. لولا من وصفتهم ب”من هب ودب”. لما كان لك وجود سياسي. ولما نجحت في أي انتخابات. ولما أصبحت رئيس مجلس المستشارين. ولبقيت مجرد مناضل يساري سابق. يتذكر الماضي بحنين. ويشتم النيو ليبرالية. وجل ما كان بمقدورك أن تحققه هو أن تصير عضوا في الحزب الاشتراكي الموحد. واقفا خلف الأيقونة نبيلة منيب. ومعارضا للقطار فائق السرعة. ومشاركا في المظاهرات. ومعرضا لأشعة الشمس الحارقة. وفاشلا في كل محطة انتخابية. وبفضلنا. وبفضل من هب ودب. صارت لك مكانة. ووضع. وصرت تتكلم من أرنبة أنفك. مثل أي يميني محترم. وهل نذكرك بالبدايات. وكيف كنتم تجمعوننا. وتكدسوننا. وتلحقونا بكم. وتنتزعون منا أحزابنا. وتبحثون عنا في كل مكان. وتصطادوننا. وكلما وجدتم شخصا تتوفر فيه مواصفات “من هب ودب”. تضمونه إلى البام. وقد كان بيننا “من هب ودب” أغنياء. وكان بيننا أعيان. وكان بيننا ماكينات انتخابية. وكان بيننا من هب ودب مغفلون. ومن هب ودب طماعون. ومن هب ودب من الشباب. ومن النساء. ويريدون الاستفادة من قرب حزبكم من السلطة. ولن نذكر الأسماء. ولن نذكر الهبهوبات والدبدبوات اللواتي جئن إلى البام وتركتن بصمتهن. وقد حصلتم على المقاعد والأصوات بفضلنا. وكم استغليتمونا. وكم استعنتم بنا. بينما لم يكن أحد منكم قادرا على الحصول على صوت واحد. وقد منحناكم أموالنا. وناخبينا. وقبائلنا. وأحزابنا. وبعد ذلك تتنكر لنا يا حكيم بنشماس.وبعد كل هذه السنوات تتبرأ من “من هب ودب”. وأي متتبع نزيه. لن يتردد لحظة في القول إننا ملح الأصالة والمعاصرة. وسر نجاحه. ولولانا لما قامت لهذا الحزب قائمة. ونتحداك أن تغلق علينا الباب. وسوف يصبح البام. مثل فصيل طلبة قاعديين. فارغا. وبلا مقرات. ومكتبه السياسي يجتمع في الحلقيات. بدل تلك الفيلا الجميلة. فنحن قوة البام الضاربة. ونحن قاعدته الكبيرة. ونحن مناضلوه. ونحن الكم. بينما أنتم لا شيء. وصفر على اليمين وصفر على الشمال. وأي نجاح حققه الأصالة والمعاصرة. فقد كان نتيجة تضحيات من هب. دون أن ننسى المجهودات التي بذلها من دب بدورهم. ولذلك فنحن غاضبون. ونرفض هذا الوضع. وندعو كل من يعتبر نفسه مستهدفا. ومعنيا بكلام حكيم بنشماس. ويجد نفسه في خانة من هب ودب. أن ينضم إلينا. ونخبر الرأي العام الوطني أننا مقبلون على تأسيس تيار “من هب ودب”. وأنه سيكون منفتحا على كل الحساسيات. فقد طفح الكيل. ولم يعد ممكنا التعايش مع قيادة متعجرفة وناكرة للجميل. فما حزب الأصالة والمعاصرة دون “من هب ودب”. ودون تواجدنا فيه. ودون دعمنا. فلن يحصل على أي شيء. وسوف ينقرض. حتى أن البعض منا غادر البام قبل أن يغرق. عائدا إلى أحزابه الأولى. والطبيعية. والتي لا تمن عليه. ولا تقلل من شأنه. وقريبا جدا سنصدر بيان تيار “من هب ودب” الأول. وقريبا سنعلن عن الخطوات التي سنتخذها. وقريبا سنحسم في ما إذا كنا سنستمر في النضال من داخل البام. أم سنؤسس حزبا جديدا. ومن هذا المنبر ندعو أي “من هب ودب” يرى في نفسه القدرة ليكون زعيما لتيارنا بالتقدم بترشحه. شرط الالتزام بمبادئنا. وعاش”من هب ودب” ولاعاش من تنكر له. ولنضالاته. وتضحياته.