تحولات خطيرة تشهدها تحركات ونشاطات المنظمات الإجرامية العابرة للقارات المتخصصة في تهجير المهاجرين، انطلاقا من السواحل المغربية صوب نظيراتها الإسبانية مذ انفجار أزمة الهجرة السرية بين البلدين في يناير 2018، إذ أن هذه الشبكات الإجرامية لم تعد تعمل على تهجير الشباب المغاربة والأفارقة فقط، بل حتى المهاجرين الآسيويين، باحترافية وبالاعتماد على وسطاء انطلاقا من البلدان الآسيوية الأصل مرورا بدول المعبر، المغرب والجزائر، وصولا إلى إسبانيا، حيث توجد قاعدة قيادة العمليات في برشلونة. هذا ما كشفته القيادة العامة للشرطة الإسبانية التابعة لوزارة الداخلية في بلاغ لها. عناصر الأمن الاسبانية بتنسيق مع الشرطة الأوربية تمكنت، يوم الخميس 2 ماي 2019، من تفكيك شبكة إجرامية عابرة لثلاث قارات، آسيا وإفريقيا وأوربا، تنشط في تهجير المهاجرين الآسيويين انطلاقا من السواحل المغربية على متن قوارب الموت صوب سواحل مدينة قاديس الإسبانية مقابل مبلغ مالي يصل إلى 20 مليون سنتيم للمرشح الواحد.