ذكرت مصادر مطلعة موثوق بها في الجزائر، أن رئيس جهاز الأمن والاستعلامات الجزائرية (المخابرات) اللواء بشير طرطاق قدم استقالتو. وتأتي هذه الاستقالة بعد ساعات قليلة من طلب رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، تنفيذ المادة 102، التي تقضي بإعلان شغور منصب رئيس الجمهورية، وعزل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. ولعب بشير طرطاق لفترة طويلة دورا مهما في مشهد السياسة الجزائرية، حيث كان كبير المديرين التنفيذيين السابق لدائرة الاستعلام والأمن، وفي يناير 2016 رفع إلى رتبة وزير مستشار للرئيس مسؤول عن الشؤون الأمنية، قبل أن يعين مديرا لجهاز المخابرات بعد إبعاد الجنرال محمد مدين. وكانت تقارير عدة قد تحدثت عن توتر في العلاقات بين طرطاق وقايد صالح، والذي يعد انعكاسا لصراع القوى بين أجنحة نظام الحكم، الذي تمثل مؤسستا الجيش والمخابرات أحد أعمدته.