افتتحت المديرية العامة للأمن الوطني، يوم الجمعة المنصرم، مدرسة جديدة للشرطة بمدينة فاس، وذلك في إطار رؤيتها المندمجة للتكوين الشرطي، القائمة أساسا على “لامركزية مراكز التدريب وتقريبها من الأقطاب الحضرية الكبرى”، والرامية “لتطوير مناهج التكوين الأساسي بشكل يساهم في رفع كفاءات الشرطيين وتتمين مؤهلاتهم المهنية والمعرفية”. وكانت المديرية العامة للأمن الوطني قد أعلنت في حصيلتها السنوية برسم سنتي 2017 و2018 أنها بصدد خلق مدارس جهوية للتكوين بكل من فاس والعيون ووجدة، ستكون تابعة للمعهد الملكي للشرطة، وستنكب على تدريب فئات حراس الأمن وتأهيلهم للقيام بمهامهم النظامية المتمثلة في حفظ الأمن والنظام العامين، وخدمة أمن المواطنين وسلامة ممتلكاتهم، فضلا عن إسناد ودعم باقي المصالح والوحدات الأمنية الأخرى. وتتسع الطاقة الاستيعابية لمدرسة الشرطة بمدينة فاس لما يناهز 1000 متدرب، مع ضمان إيواء وتدريب داخلي متكامل، حيث تحتوي على أجنحة للسكن، وملاعب رياضية ومرافق صحية، فضلا عن قاعات للدراسة الأكاديمية والتطبيقات العملية التي تحاكي الواقع العملي للممارسة الأمنية في الشارع العام. ومن شأن تفعيل البعد الجهوي في مراكز التدريب الشرطي، الذي انتهجته المديرية العامة للأمن الوطني مؤخرا، أن يخفف العبء على المعهد الملكي للشرطي من جهة، وأن يسمح بتقريب مراكز التكوين من الشرطيين المتدربين من جهة ثانية، فضلا عن تحسين الأداء والرفع من جودة التكوين، الذي تراهن عليه المؤسسة الأمنية لرفع التحديات المتنامية في مجال الأمن العام ومكافحة الجريمة.