للمرة الثانية يتم تأجيل اجتماع وزارة التربية الوطنية مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية الذي كان مقررا اليوم الإثنين 18 فبراير، وهو الإجتماع لي كان منتظرا أن يتمحور حول الحلول المقترحة للعديد من القضايا التي تهم الشغيلة التعليمية، وعلى رأسها ضحايا النظامين وأساتذة السلم التاسع والأساتذة المتعاقدين والأساتذة حاملي الشهادات. عبد الرزاق الإدريسي، الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم، قال إنه استقبل خبر تأجيل الإجتماع إلى يوم 25 فبراير من الشهر الجاري “بأسف شديد واحتجاج قوي”، واصفا إياه ب”ماشي معقول”. وأوضح الإدريسي، في تصريحات ل”كود”، أن اللقاء تأجل ل “ظروف طارئة ذات الصلة بالإدارة والوزارة وليس بما هو شخصي”، مشيرا أنه لا يعرف ما إذا كان التأجيل راجع إلى أمور متعلقة بالحكومة. وحول انتظارات النقابات من الإجتماع المؤجل، قال القيادي النقابي البارز إن النقابات لا تطالب بالتفاوض أو الحوار وإنما بالنتائج، مضيفا في هذا السياق: “وزير التربية الوطنية منين يجلس معانا يجيب فيدو النتائج”. ودعا نفس المتحدث الوزارة الوصية والحكومة إلى معالجة الملفات المطلبية لأن “السيل وصل الزبى والوضع متوتر وهاد التأجيلات وعدم الإستجابة للمطالب غادي يزيد يوتر الأمور وهذا بالطبع ماشي فمصلحة التعليم العمومي”، على حد قوله. من جانبه، قال عبد الوهاب السحيمي، العضو البارز بتنسيقية الأساتذة حاملي الشهادات إن “قرار التأجيل كان “مخدوما” ومخططا له لضرب العزيمة النضالية لنساء ورجال التعليم ولنسف الوحدة النضالية التي بدأت في التشكل داخل صفوف نساء ورجال التعليم”. واعتبر ضمن تصريحات ل “كود” أن “أخطر شيء على التنسيقيات المناضلة، هو التعويل على لقاءات الوزير، فالتاريخ يشهد بأنه لم يسجل حل أي ملف داخل هذا النوع من اللقاءات، لذلك على جميع المتضررين التعويل فقط على نضالاتهم وعلى الشارع وعلى التصعيد”، وفق تعبيره.