أعلنت مفوضيّة الانتخابات في جمهورية الكونغو الديموقراطية ليل الأربعاء-الخميس أنّ مرشّح المعارضة فيليكس تشيسيكيدي فاز في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 30 /ديسمبر. وقال رئيس اللجنة الوطنية المستقلّة للانتخابات كورناي نانغا إنّه “بحصوله على سبعة ملايين و51 ألفا و13 صوتاً صحيحاً، أي 38,57% من أصوات المقترعين، يُعلَن مؤقتاً انتخاب فيليكس تشيلومبو تشيسيكيدي رئيساً لجمهورية الكونغو الديموقراطية”. وعلى الرغم من أنّ هذه النتيجة الرسميّة مؤقتة ويمكن الطعن بها أمام المحكمة الدستورية، إلاّ أنّها تعتبر مع ذلك تاريخية على أكثر من صعيد، فهذه أول مرة يفوز بها مرشح للمعارضة بالرئاسة في أكبر بلد في جنوب الصحراء الكبرى منذ انتخب جوزف كابيلا رئيساً في 2006 واعيد انتخابه في 2012. كما أنّها أول مرة يوافق فيها رئيس جمهورية على التنحيّ احتراما للدستور وليس تحت قوة السلاح، ذلك أنّ الدستور منع كابيلا من الترشّح لولاية ثالثة. والملفت أيضاً في هذه الانتخابات هو أنّ مرشح السلطة وزير الداخلية السابق إيمانويل رمضاني شاداري حلّ في المرتبة الثالثة ب23,8% من الأصوات خلف المرشّح الآخر للمعارضة المنقسمة على نفسها مارتن فايولو الذي حصل على 34,8% من الأصوات. ومن المقرّر أن تعلن المحكمة الدستورية النتائج النهائية لهذه الانتخابات بحلول 15 الجاري، ما يعني أن الرئيس المنتخب سيؤدي اليمين الدستورية في 18 الجاري. وأجريت الانتخابات في 30 /ديسمبر، ولم تنفكّ اللجنة ترجئ موعد الإعلان عن نتائجها مرة تلو الأخرى. وخاض الانتخابات ما مجموعه 21 مرشّحاً تنافسوا على خلافة كابيلا. وعلى الرغم من أنّ يوم الانتخابات كان هادئاً نسبياً، إلاّ أنّ منسوب التوتّر في البلاد تزايد بسبب تأخّر الإعلان عن النتيجة وتخوّف المعارضة من حصول تلاعب في النتيجة لصالح مرشّح السلطة.