عقدت الامانة لحزب العدالة والتنمية اجتماعا ، مساء اليوم الأربعاء 24 أكتوبر الجاري ابتداء من الساعة السادسة الى غاية العاشرة ليلا ، حيث ناقش أعضاء الأمانة العامة الوضع السياسي العام في البلاد وكذا التشنجات السياسية بين أعضاء الأغلبية الحكومية (في ظل عزل البيجيدي وسط الأغلبية)، إضافة إلى خلاصات الحوار الداخلي وغيرها من القضايا التنظيمية، حسب ما علمته كود من مصادر في الحزب. وكشف مصدر مطلع في الأمانة العامة للبيجيدي ل”كود”، أن التصريحات والتشويشات الصادرة من بعض الجهات (دون أن يسميها) لن تثني العدالة والتنمية في الاستمرار في الدفاع عن مصالح المواطنين وتنزيل المشاريع الاجتماعية التي جاءت في قانون المالية لسنة 2019، مضيفا أن “التراشقات بين الأغلبية نتجاهلها حاليا”. وعلمت “كود” أن أعضاء الأمانة العامة للمصباح عبروا عن اشادتهم بنجاح الحوار الداخلي، حيث اعتبر مسؤول في الحزب ل”كود” :” استعاد عافيته ولمم جراحه مشيرا إلى أن الدورة الأخيرة للحوار الداخلي كانت ناجحة بامتياز”. وأوضح ذات المصدر ل”كود” أن الأمانة العامة ناقشت باستفاضة الوضع السياسي العام مستحضرة كل التطورات الدولية والمحلية، من الناحية السياسية والاقتصادية، سواء في ارتفاع اسعار النفط في العالم والعقوبات المفروضة على ايران وتأثيرها على سوق النفط. الاجتماع المطول شهد نقاشا حاسما بين أعضاء الأمانة العامة، حيث حضر فيه مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الانسان، الذي قاطع ثلاث مرات اجتماعات المجلس الحكومي بسبب “الفيتو” المفروض على الخطة الوطنية لحقوق الانسان والديمقراطية، حيث لم تناقش أمانة البيجيدي الموضوع. وفي سياق متصل كشف مصدر في الحزب أن “موضوع خطة الرميد سيتم تجاوزه والخطة ستنزل في الوقت المناسب”.