نقلت صحيفة واشنطن بوست أمس عن مسؤول أميركي قوله إن نظراءه الأتراك أبلغوه أن خاشقجي قُتل، وتم على الأرجح تقطيع جثته ووضع أجزائها في صناديق قبل نقلها بطائرة إلى خارج تركيا. كما نشرت الصحيفة صورة حصلت عليها من مصادر قريبة من التحقيقات، تظهر لحظة دخول خاشقجي إلى القنصلية الثلاثاء الماضي. وفي الأيام القليلة الماضية، تداولت صحف غربية، نقلا عن مصادر أمنية تركية، سيناريو تصفية خاشقجي تحت التعذيب وتقطيع جثته. من جهتها، أوردت صحيفة غارديان البريطانية أن المحققين الأتراك يعتقدون أن شاحنة سوداء ربما حملت جثة الصحفي جمال خاشقجي من القنصلية السعودية. ووفق الصحيفة، فقد أظهرت كاميرات أمنية وجود صناديق في الشاحنة التي تحمل لوحة دبلوماسية. ونسبت الصحيفة لمحققين أتراك القول إن تلك الشاحنة واحدة من ست سيارات كانت تقل فريق تصفية سعوديا مؤلفا من 15 شخصا يُعتقد أنهم جاؤوا إلى تركيا خصيصا لتصفية خاشقجي. ويقول مسؤولون أتراك إن القافلة غادرت القنصلية بعد نحو ساعتين من دخول خاشقجي. وبعد مغادرة القافلة للقنصلية، سارت ثلاث سيارات منها يسارا، في حين اتجهت الشاحنة التي غطيت نوافذها باللون الأسود إلى طريق سريع قريب، أما بقية السيارات فقد اتجهت يمينا. وأشارت غارديان إلى أن المحققين الأتراك ألمحوا إلى أن لديهم معلومات أكثر -بناء على قرائن محددة- عن اختفاء خاشقجي من تلك التي كشفوها.