“الرعاية الملكية” تبهدلات فمراكش. هذا هو الاستنتاج اللي خرجوا بيه عدد من رجال التعليم، بعد متابعتهم لفعاليات اللقاء البيداغوجي الوطني تحت شعار “الجامعة المتجددة: الإجازة، رهان التأهيل الأكاديمي والاندماج المهني”، الذي أقيم، أخيرا، بالمركب الإداري والثقافي “محمد السادس” التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، باب اغلي بمراكش، وحضر جلسته الافتتاحية رئيس الحكومة سعد الدين العثمكاني وبني هذا الاستنتاج على مجموعة من الوقائع التي سجلت في التظاهرة، والتي قيل إنها أساءت للرعاية الملكية السامية وخلقت جو من الاضطراب، أشعرت وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بخيبة أمل. محمد درويش، رئيس المرصد الوطني لمنظومة التربية، كان من بين اللي عبروا على استيائهم من هذه المحطة، التي، أكدت مصادر “كود”، أنها لم تخرج بتوصيات، بل جرى، في الجلسة الختامية، الاكتفاء بعرض تقارير تقنية عن مجرى النقاش داخل الورشات. درويش عبر عن موقفه على حائط صفحته الرسمية في فيسبوك “فيسبوك” عبر تدوينة جاء فيها “لأكثر من ثلاثين سنة وانا أتابع وأشارك وأنظم لقاءات فكرية وجمعية وعلمية وثقافية، بل أحضر للقاءات وطنية قطاعية حكومية أو مدنية وكثير منها كان تحت الرعاية السامية لجلالة الملك المرحوم الحسن الثاني طيب الله ثراه والملك محمد السادس أطال الله في عمره؛ وكنت أتابع هاته التظاهرات من بداياتها إلى نهاياتها…”. واليوم، يضيف درويش في تدوينته، التي عنونها ب “رعاية سامية دون رد”، “ومن منطلق المهموم بقضايا منظومة التربية والتكوين أعجب للقاء وطني نظمته وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي في موضوع الاجازة رهان.. وقد نظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس من بدايته الى نهايته بمدينة مراكش يومي 2 و3 أكتوبر 2018 ؛و الذي انتهى قبل الوقت المحدد في البرنامج بساعة ونصف، وبعيدا عن مناقشة مضمون اللقاء و شكله وما ورد على لسان رئيس الجلسة الدكتور رضوان لمرابط من أن لا شيء مقرر وكل ما طرح في الورشات سيعود إلى السيدات والسادة الأساتذة الباحثين للمناقشة والمذاكرة و إبداء الرأي بخلاف ما كان مقررا ومرتقبا ومخططا له من قبل بعض بعض المقربين من الوزير؛ فإن ما يثير الانتباه ويبعث عن السؤال ويدعو للقلق وطرح الأمر صراحة لا بالمرموز لماذا لم يتم تلاوة برقية الولاء لجلالة الملك محمد السادس الذي تفضل بإعطاء موافقته على إضفاء الرعاية السامية على لقاء وطني للأساتذة الباحثين من مختلف الجامعات المغربية وهم يمثلون ما يقارب 8000 أستاذ باحث بستين مؤسسة و12 جامعة و8 حقول معرفية”.