ترقب في التعليم العالي. اليوم، يرتقب أن يصادق المجلس الحكومي، المنعقد برئاسة سعد الدين العثماني، على مقترحات تعيينات في مناصب عليا. من بين المناصب المرجح المصادقة عليها رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال، الذي يرجح أن يؤول، حسب ما يدور في ردهات القطاع، إلى نبيل حمينة، خلفا لبوشعيب مرناري. وينافس نبيل على تسلم مفاتيح إدارة جامعة بني ملال كل من زغلول محمد ومصطفى رقيب، نائب الرئيس. وخلق وضع حمينة، الذي عين في مارس 2016 مديرا للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالقنيطرة -جامعة ابن طفيل، على رأس القائمة كمرشح أوفر حظا لشغل المنصب، الكثير من الجدل اشتعلت ناره بعد فتح ملف ارتبط إسمه به، وهو نظام معلوماتي إحصائي يحمل إسم (APOGEE)، الذي تعثر إرسائه وتعميمه على جميع مؤسسات التعليم العالي لأسباب لم تتضح بعد، رغم أنه كلف خزينة الدولة 14 مليار سنتيم. وكان حمينة تدوول إسمه بقوة بين أساتذة التعليم العالي كأقرب مرشح للجلوس على كرسي رئاسة جامعة بني ملال، قبل إيداع ملفه أمام لجنة الانتقاء، التي ترأسها إدريس اليزمي. مقترح تعيين آخر يتوقع أن تجري تزكيته، في المجلس الحكومي، ويهم رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط. المنصب المذكور لم تسلم بدورها عملية الترشيح المتعلقة به من الجدل. إذ في الوقت الذي ذهبت أخبار متضاربة إلى تأكيد أن أساتذة جامعيين كشفوا عن نيتهم تقديم ملتمس إلى الديوان الملكي ضد أحد المرشحين، كشفت مصادر متطابقة أن الرئيس السابق للجامعة والوزير الحالي للتربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، يميل إلى تعيين «علبته السوداء» محمد الغاشي، خلفا له في هذا المنصب. الغاشي يشغل حاليا مهمة نائب رئيس الجامعة، ويطمع في تقلد المسؤولية الأكاديمية التي كانت موكولة سابقا لأمزازي، وهو الكوسي الذي ينافسه عليه كل من أحمد بلحاج وجمال الدين الهاني.