اختار المغرب من جديد خيار “الحياد” من الأزمة الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية ودولة كندا بسبب استياء الرياض الأسبوع الماضي اثر تصريحات كندية دعت إلى “الإفراج فورا” عن ناشطين في حقوق الإنسان بمن فيهم سمر بدوي شقيقة المدون المسجون رائف بدوي. وحاولت “كود” اخد موقف الحكومة المغربية من ثاني ازمة دبلوماسية دولية بعد قطع دول التحالف مع السعودية علاقاتها مع دولة قطر، لكن ظل هاتف الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي يرن دون جواب. وبعثت “كود” برسالة نصية إلى الخلفي، إلا أن الأخير تجاهل نص الرسالة. في سياق متصل رفض رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يوم امس الأربعاء الاعتذار من السعودية مشددا على عزم بلاده الدفاع عن حقوق الإنسان في كافة أنحاء العالم بعد ساعات على تهديد الرياض باتخاذ تدابير عقابية. وبعد يومين على طرد السفير الكندي من الرياض بتهمة “التدخل” صعدت السعودية من لهجتها الأربعاء مستبعدة أي وساطة حتى أنها قالت إنها تدرس فرض عقوبات جديدة على اوتاوا. وقال وزير الخارجية عادل الجبير خلال مؤتمر صحافي في الرياض “ارتكبت كندا خطأ كبيرا. وعلى الخطأ أن يصحح وتعلم كندا ما عليها القيام به”. وصرح خلال مؤتمر صحافي في مونتريال في أول رد فعل علني على هذه الأزمة الدبلوماسية غير المسبوقة بين البلدين “يتوقع الكنديون من حكومتنا أن تتكلم بوضوح وصرامة وتهذيب عن ضرورة احترام حقوق الإنسان في كندا وفي العالم وهذا ما سنواصل القيام به”. وأثارت السعودية مفاجأة بإعلانها طرد السفير الكندي واستدعت سفيرها وجمدت أي تبادل تجاري أو استثماري جديد مع هذا البلد بعد إدانة اوتاوا اعتقال ناشطين سعوديين في حقوق الإنسان.