قال وزير الصحة، أناس الدكالي، أنه ظاهرة استهلاك المخدرات تعرف انتشارا واسعا على المستوى العالمي، حيث تشير احصائيات مكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجرائم لسنة 2016 ان حوالي شخص واحد من كل 20 شخص تتراوح أعمارهم بين 15 و64 سنة قد تعاطى لاستهلاك على الأقل مخدِّراً واحدا خلال السنة وان حوالي 29 مليونا شخص مدمنون على المخدِّرات في العالم، من ضمنهم 12 مليوناً يستعملون المخدِّرات عبر الحقن. وتتشكل خطورة هذه السلوكيات أيضا، حسب الوزير الذي كان يتحدث خلال ندوة وطنية حول “إعمال مقاربة سياسية جديدة في مجال تعاي المخطرات”، في المضاعفات الصحية الخطيرة كالإصابة بفيروس نقص المناعة البشري والتهابات الكبد الفروسي وداء السل، بالإضافة الى الوفيات المبكرة. وتشير الارقام الوطنية التي أسفرت عنها نتائج البحث الوطني الميداني الذي اجري خلال سنوات 2003-2006 ضمن الساكنة العامة المغربية من 15 سنة فما فوق، أن نسبة التعاطي للمخدرات بكل أنواعها تصل الى 4.1 % أي ما يقدر ب800000 شخص وأن تعاطى المخدرات ببلادنا يتسم بهيمنة التعاطي للقنب الهندي بنسبة 3.93% و بتعاطي الكحول بنسبة 2%، أي ما يعادل 425.606 شخصا، واستهلاك المؤثرات العقلية بنسبة 0.18 و المذيبات ( (solvants بنسبة0.04 %. والى جانب هذا النوع من المخدرات، تشير الإحصاءات الوطنية، يضيف الوزير الدكالي، إلى تعاطي المخدرات القابلة للحقن، كالكوكايين بنسبة 0.05% والمواد الأفيونية بنسبة 0.02 %،و التي قد تتسبب في مضاعفات على الصحة العامة، مثل انتشار التعفنات (كالسيدا والالتهاب الفيروسي الكبدي ب وس والامراض المنقولة جنسيا و داء السل).