إنطلقت اليوم الثلاثاء، أشغال مؤتمر باريس الدولي، بمشاركة تسعة عشرة دولة، وأربعة منظمات دولية، في العاصمة الفرنسية، بحضور المملكة المغربية بوفد هام يرأسه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة. ويسعى المؤتمر الذي يحضره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمبعوث الأممي للملف الليبي غسان سلامة، بالإضافة لقادة وممثلين عن دول شمال إفريقيا ودول خليجية، ثم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، فضلا عن ممثلي منظمات الأممالمتحدة والجامعة العربية والإتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، -يسعون- لبلورة خارطة طريق تمكن من التوصل لحل سياسي للأزمة الليبية، وتنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية نهاية العام الجاري في ليبيا، قصد الخروج من الأزمة التي تعيش على وقعها، وشغلت دول الجوار على غرار المملكة المغربية والمنتظم الدولي. وأشاد وزير الشؤون الخارجية وللتعاون الدولي ناصر بوريطة، خلال كلمة موجهة للمؤتمر بالجهود الفرنسية المبذولة لإيجاد تسوية للأزمة الليبية، منوها في السياق ذاته بدينامية المبعوث الخاص للأمين العام غسان صالح سلامة. واعتبر ناصر بوريطة في معرض كلمته الموجهة للحاضرين، أن المؤتمر جاء في الوقت المناسب لمواجهة حالة الجمود في ليبيا، والتي تحتم مضاعفة الجهود من أجل تقريب وجهات النظر الليبية، مبرزا تأسيس المملكة المغربية على الإلتزام بحل سياسي توافقي ودائم يمكن من إعادة الاستقرار في ليبيا، ضمن إطار وحدتها غير القابلة للتجزئة وسيادتها، مشددا على وجوب تكاتف الجهود من أجل تجاوز الأزمة، معتبرا أن تنظيم الانتخابات في ليبيا ليست غاية في حد ذاتها بل خطوة نحو الحل. وأشار ناصر بوريطة أن المرحلة الانتقالية الآنية يجب أن تدار بحذر، مؤشرا على وجوب إنشاء آلية متابعة للالتزام لضمان احترام وتطبيق ما تم توقيعه، وكذا وقف التدخلات الخارجية لبعض الأطراف، مطالبا جميع المتدخلين بدعم عمل المبعوث الخاص للأمين العام غسان سلامة. وإختتم بوريطة مداخلته مسترسلا أن المغرب سيظل إلى جانب ليبيا وشعبها، متمنيا عودة السلام والاستقرار والتنمية لها، مستحضرا قيمة إستقرارها بالنسبة للمغرب ولأوروبا.