جدّدت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان تضامنها التام مع معتقلي “حراك الريف” في مطالبهم العادلة والمشروعة بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، ودعت الدولة المغربية لإجراء مصالحة حقيقية مع منطقة الريف عبر تسريح جميع الموقوفين والمتابعين داخل وخارج الوطن من نشطاء حراك الريف والصحفي حميد المهداوي والمحامي عبد الصادق البوشتاوي. وحملت الرابطة الحقوقية المسؤولية للحكومة في تدبير الأزمة الكبرى بالريف التي أعقبت مصرع بائع السمك محسن فكري و ما تلاها من احتجاجات قوية بسبب الحكرة و غياب فرص الحياة الكريمة جعلت المطالب العادلة والمشروعة لساكنة المنطقة تنفجر في وجه الدولة التي أساءت التقدير في تعاملها مع المطالب التاريخية لريف متحول يريد أن يعيش بدون خوف أو تهديد والقطع مع كل أنواع التمييز والقمع والاستبداد. كما شددت الرابطة، في بلاغ لها، توصّلت به “كود”، على ضرورة فتح تحقيق في كل ادعاءات التعذيب وترتيب الجزاءات القانونية والإدارية في حق المتورطين, وإسقاط المتابعات في حق ضحايا التعذيب. وطالبت أيضا الدولة المغربية بإصلاح حقيقي للسجون بالمغرب وتفعيل حكامة أمنية والإعلان عن خطوات حقيقية لاسترجاع ثقة المواطنات والمواطنين في أجهزة الدولة، مع تشكيل مؤسسات إنصاف حقيقية وفعالة وسريعة, والبدء بمسلسل جديد من العدالة الإنتقالية بالمغرب من اجل مغرب موحد قوي.