سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
زندات سياسيا بسبب “نصف الولاية الانتخابية”. زعماء داخلين فمفاوضات لعقد تحالفات غادي دخل تغييرات على “خارطة رئاسة الجهات” وعدد من المؤسسات المنتخبة.. وها شكون مرشح يطير ويجي بلاصتو
حمى “نصف الولاية الانتخابية” تسيطر على المشهد السياسي. قيادات عدد من الأحزاب في الأغلبية والعارضة دخلت في مفاوضات مبكرة للتحضير لهذه المحطة، التي من المنتظر أن تغير، في أكتوبر المقبل، خارطة رئاسة الجهات ال 12 وعدد مهم من المؤسسات المنتخبة، منها مجلسي البرلمان والمستشارين، بالإضافة إلى عمادات المدن. وعلمت “كود” من مصادر مطلعة أن سلسلة من اللقاءات عقدت في منازل زعماء سياسيين، وأخرى برمجت في الفترة المقبلة، لإبرام تحالفات ستقود إلى تعويض وجوه جديدة بأخرى، بعضها ينتظر أن تقذف به تقارير المجلس الأعلى للحسابات والمفتشية العامة للإدارة الترابية من كرسي المسؤولية، بعد ظهور مؤشرات على رصدها عدة اختلالات تتعلق بإهدار وتبديد المال العام، وأخرى أثبتت فشلها في التدبير.
وحسب ما يروج في “الصالونات السياسية”، فإن التجمع الوطني للأحرار يطمح إلى حصد مكاسب مهمة من “صراع الكراسي” المقبل برفع حصته من “كعكة رئاسة الجهات” من اثنين إلى 4، إلى جانب حسم الإشراف على تدبير عدد من مؤسسات المنتخبة.
وأهم كرسي تريد الحمامة أن تسبق إليه وتخطفه من باقي المنافسين السياسيين، هو رئاسة الرباط – سلا – القنيطرة، إذ تشير مصادر “كود” إلى أن الأحرار يخططون لبعثرة أوراق التحالفات على مستوى مجلس هذه الجهة للإطاحة بعبد الصمد سكال (العدالة والتنمية) وجعل الطريق سالكا ليخلفه مرشحهم نور الدين لزرق، الذي استاء كثيرا، وفق ما أكدته تقارير إعلامية، من خروجه خاوي الوفاض من التفاوض حول الاستوزار.
غير أن مهمة الحمامة على مستوى هذه الجهة لن تكون سهلة، إذ تؤكد الأخبار القادمة من مقر “التراكتور” في الرباط أن الحزب سينافس بقوة على هذا المقعد من خلال مرشحه الأستاذ الجامعي سمير بلفقيه، عضو المكتب السياسي ل “البام”.
ضربة أخرى قد يتلقاه “البيجيدي” من حليفه في الحكومة في المحطة المقبلة، ويتوقع أن تكون في درعة تافيلالت، حيث يؤشر مسار التفاوض على تمتع القيادي في الأحرار سعيد شباعتو بالدعم السياسي المطلوب لخلافة ممثل المصباح المثير للجدل الحبيب الشوباني، الذي لن يكون مأسوفا على رحيله بسبب توالي مسلسل فضائحه التي انطلقت ب”الكوبل الحكومي” و”سيارات الكات كات”، وتواصلت بأكل المكسرات خلال تسيير أحد اجتماعات مجلس الجهة.
ورغم تفاؤله بما يتوقع أن تأتيه به خطته من “ثمار انتخابية”، إلا أن الأحرار يتخوف من “المفاجآت المضادة”. وأكثر منطقة يرتفع فيها منسوب خطر حدوث مفاجأة قد تخلط أوراق الحزب وتقلص عدد الجهات التي يمني النفس في رئاستها إلى أقل من أربعة هي كلميم واد نون، حيث فقد عبد الرحيم بوعيدة نقاطا عديد من رصيده السياسي لصالح الاتحادي عبد الوهاب بلفقيه، الذي قاد ضده معارضة شرسة أدخلت الجهة في أزمة متواصلة منذ شهور.
ويتطلع قيادي الوردة إلى حشد الدعم لتنحية بوعيدة وأخذ مكانه، بعدما قطع الأخير الطريق أمام وصوله إلى رئاسة “كلميم وادنون” بفارق صوت واحد، عقب اقتراع رابع شتنبر 2015.
مفاجأة أخرى لا تستبعد داخل بيت الحمامة، حتى ولو أن نسبة حدوثها تبقى قليلة جدا إن لم نقل منعدمة، وهي فقدان رئاسة جهة سوس ماسة درعة، في ظل سعي الاستقلال لاستغلال شعبية عبد الصمد قيوح في المنطقة للإطاحة بإبراهيم الحافيدي.
أما باقي الجهات فيتوقع أن تحافظ على “وجوهها القديمة”، باستثناء جهة بني ملال – خنيفرة، التي بات من شبه المؤكد مغادرة “البامي” إبراهيم مجاهد رئاستها، على خلفية ما رصدته، حسب مصادر “كود”، لجان تفتيش تابعة للمجلس الأعلى للحسابات والمفتشية العامة للإدارة الترابية من “اختلالات” في مالية المجلس.
ويسيل كرسي أصغر رئيس جهة لعاب كل من العدالة والتنمية والحركة الشعبية، إذ تفيد مصادر حزبية، “كود”، إلى أن قائد الأغلبية الحكومية يرشح لحسن الداودي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة مكلفا بالشؤون العامة والحكامة، بينما “السنبلة” تريد أن تسكت به محمد مبدع، الذي ما زال لم يستسغ بعد عدم ركوبه في سفينة سعد الدين العثماني.