على بعد أيام قليلة من إنعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي المحددة في السابع عشر من أبريل المقبل، طغت دينامية واضحة على مستوى الدبلوماسية المغربية في الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي، وذلك من خلال تحركات واضحة سعيا لتسييج اطروحة الإنفصال، قبيل إصدار القرار الأممي متم الشهر الجاري. وفي هذا الصدد، أطلق المندوب المغربي الدائم لدى الأممالمتحدة، عمر هلال، العنان لسلسلة لقاءات رفيعة المستوى، إستهلها مساء الجمعة، بلقاء مندوب دولة بوليفيا العضو غير الدائم في المجلس ساشا يورينتي، إذ تباحث الجانبان حول مستجدات ملف الصحراء من مختلف زواياه، خاصة من السياسية المتعلقة بالإنخراط التام في جهود الأممالمتحدة لحلحلة الملف وفق روح ودينامية جديدة، فضلا عن زاويته العسكرية التي تحيل على خرق جبهة البوليساريو لإتفاقية وقف إطلاق النار من خلال إستفزازات متكررة، تروم تقويض جهود الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ومبعوثه الشخصي هورست كولر. ويشار أن المغرب سيستهدف من خلال تحركاته فضلا عن بوليفيا المنتهية ولايتها في المجلس نهاية سنة 2018، عشرة أعضاء غير دائمين في المجلس ويتعلق الأمر بالكوت ديفوار وغينيا الإستوائية وكازاخستان والكويت وهولندا والبيرو وبولندا، وبدرجة أقل السويد وإثيوبيا المعروفتان بتأييد أطروحة جبهة البوليساريو.