لفظت سواحل مدينة العيون، زوال اليوم السبت، جثة فتاة في طور التحلل مجهولة الهوية، يرجح أنها تعود لضحية أخرى من ضحايا الهجرة السرية الذين قضوا غرقا أثناء محاولة الوصول لجزر لاس بالماس الإسبانية شهر يناير الماضي. وطبقا لمصدر مطلع ل”كود” فإن عناصر الدرك تلقوا منتصف نهار اليوم بلاغا بخصوص جثة محاصرة بين الصخور، في منطقة تاروما التي تبعد زهاء الخمسين كيلومترا عن العيون، حيث انتقلوا لعين المكان قصد المعاينة ومباشرة التحقيقات اللازمة في الحادثة. واستنادا لذات المصادر فقد وجد عناصر الدرك الملمي والوقاية المدنية صعوبات كبيرة قبل انتشال الجثة من بين الصخور، ليتم نقلها نحو مستودع الأموات لمستشفى الحسن بن المهدي في العيون، في انتظار استكمال الإجراءات القانونية وتحديد هوية الغريقة. وبلغت حصيلة الجثث التي لفظتها سواحل العيون وبوجدور إلى حدود اليوم السبت ثمانية جثث، بينهم فتيات ينحدرن من سيدي سليمان وبني ملال وخنيفرة، إذ أضحت حديثا للعامة والخاصة، وأسهبت الأوساط المحلية في تداول أخبارها، بالتزامن وغض ولاية جهة العيون الساقية الحمراء الطرف عن الكشف عن حيثياتها، أو فتح تحقيق مباشر في الكارثة الإنسانية المتعاظمة مع مرور الوقت.