إنطلقت بمحكمة الاستئناف بفاس، منذ الساعة التاسعة صباحا من يومه الإثنين (5 مارس 2018)، جلسة التحقيق الابتدائي مع عبد العالي حامي الدين، القيادي البارز في صفوف حزب العدالة والتنمية، على خلفية الشكاية التي تقدمت بها عائلة الطالب اليساري محمد آيت الجيد بنعيسى الذي لقي مصرعه قبل نحو 24 سنة. وحسب مصادر مقربة من ملف “آيت الجيد” الذي تجاوز عمره الربع قرن، فإن دفاع المطالب بالحق المدني دخل في مشدّات كلامية مع قاضي التحقيق، بعدما أصدر هذا الأخير قرارا يقضي ب”منع” هيئة الدفاع من حضور جلسة اليوم، التي تعتبر أولى جلسات التحقيق التي يحضر لها حامي الدين بعد تخلفه لعدة أسباب. علمت “كود”، أن قاضي التحقيق قرر صباح اليوم الإثنين تأجيل الاستماع التفصيلي إلى عبد العالي حامي الدين، وذلك إلى غاية 27 مارس الجاري. وجاء تأجيل الملف الذي خلف استنفارا واسعا أوساط قادة حزب العدالة والتنمية، بناءً على طلب دفاع حامي الدين، الذي تقدم بمذكرة مفصلة في قضية “آيت الجيد” حتى يفسح المجال لقاضي التحقيق استكمال الإجراءات الجاري بها العمل. دفاع حامي الدين يعتبر أن هاد القضية سلات وفصل فيها القضاء شحال هادي. وحسب مصادر “كود”، فإن قاضي التحقيق استمع ابتدائيا إلى عبد العالي حامي الدين لأزيد من ساعة. وينتظر أن يواصل الاستماع بشكل تفصيلي إلى عبد العالي حامي الدين بتاريخ 27 من الشهر الجاري.